4 دول عربية في ورطة مع تحول إسرائيل لليمين المتطرف

بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية
بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية

كشفت وكالة رويترز العالمية للأنباء، أن حلفاء دولة الاحتلال الإسرائيلي الجدد في المنطقة العربية وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وجدوا أنفسهم في ورطة في ظل تحول تل أبيب إلى اليمين المتطرف.

ووفقاً لما ذكرته الوكالة، في ظل تولي حكومة جديدة، من المتوقع أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ دولة الاحتلال، فقد يجعل الحلفاء الجدد من العرب في موقف لا يحسدون عليه، حيث يجب عليهم الآن التعامل مع قوميين متطرفين، وفي الوقت ذاته محاولة القيام بما هو أكثر من مجرد إطلاق تصريحات جوفاء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

الحكومة الجديدة 

وتضم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أدت اليمين الأسبوع الماضي، عدى أحزاب يمينية متشددة ترغب في ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة التي يسعى الفلسطينيون منذ فترات طويلة لإقامة دولة مستقلة لهم عليها.

ويعد هذا الوضع ورطة لعدة دول عربية، وهي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، والتي اتجهت قبل عامين نحو إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، ويتعين عليها الآن أن توازن بين هذا التعاون الجديد والدعم التاريخي للقضية الفلسطينية.

وتعد الإمارات هي أول دولة خليجية عربية تبرم اتفاقاً مع دولة الاحتلال لإقامة علاقات في عام 2020، وكانت تطمع في أن تساعد على حل قضايا قائمة منذ وقت طويل ويمكنها إشعال فتيل التوترات مثل المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة.

images (97).jpeg
 

توسيع مستوطنات الضفة الغربية 

وبالرغم من أن نتنياهو يدعي أنه سيكون صاحب القول الفصل في السياسة، إلا أن قيام حكومته بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وضم قوميين متطرفين لائتلافه يعرقل خطة التوصل لأي تسوية مع الفلسطينيين.

وسبق أن قام وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير، بحمل السلاح، وكان عضوا في جماعة يهودية متشددة تم حظرها، وبدأ ظهوره عبر جماعة ‘كاهانا حي‘ التي تم إدراجها ضمن القوائم السوداء في إسرائيل والولايات المتحدة بسبب توجهاتها شديدة العداء للعرب.

ويوم الثلاثاء الماضي، أثار بن جفير غضب الفلسطينيين وموجة من الاستنكار بعد قيامه بزيارة حرم المسجد الأقصى.

ومن بين شركاء نتنياهو أيضاً في الائتلاف الحاكم، بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، وهو لا يختلف كثيراً عن بن جفير، مستوطن يعيش في الضفة الغربية، ويعترض على منح حكم ذاتي للفلسطينيين بالإضافة إلى عن آمالهم في إقامة دولة.

download.jpeg
 

علاقات مع إسرائيل 

وعلى الجانب الآخر، أعرب مسؤولون فلسطينيون عن شعورهم بالخيانة من جانب إخوانهم العرب بسبب إقامتهم علاقات مع إسرائيل دون المطالبة أولا بإحراز أي تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.

ودعا واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدول العربية إلى أن تراجع علاقتها مع إسرائيل.

واضاف أبو يوسف: “الدول العربية التي أقامت علاقات تطبيع مع دولة الاحتلال مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تعيد النظر في هذه الاتفاقيات”.

وتابع: “المطلوب اليوم هو فرض طوق وعزلة كاملة على دولة الاحتلال وعلى هذه الحكومة بسياساتها الفاشية وأن يتم فضح جرائمها أمام العالم”.

رويترز