صرَّح الضابط الإسرائيلي في جهاز الاستخبارات العسكري يوني بن مناحيم، أن رفض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لطلب المملكة الأردنية الهاشمية تزويدها بالمياه، مزامناً لتوتراتٍ بين الجانبين.

جاء ذلك في ظل الخلافات السياسية التي تشهدها الداخل الإسرائيلي إلى جانب دواعي الاستفزاز الموجودة في الحرم القدسي الشريف.

وفي مقالة له عبر موقع "نيوز ون" قال أن: "التوترات بين إسرائيل والأردن استؤنفت مجدداً بعد الرفض الإسرائيلي طلباً أردنياً قدمه إلى لجنة المياه المشتركة في الطرفين، للحصول على ثمانية ملايين متر مكعب إضافية من المياه من إسرائيل".

ونظراً لانخفاض منسوب الأمطار السنوي هذا العام في الأردن فإن المملكة تعاني من نقص في مياه الشرب لذلك تقدمت بذلك الطلب للجانب الإسرائيلي.

كما أنه بموجب اتفاقية السلام التي عقدت عام 1994 تحت اسم وادي عربة، يحق للملكة الأردنية المطالبة بكيمات مياه إضافية تصل إلى 35 مليون متر مكعب سنويًا، إلى جانب المياه المخزنة في بحيرة طبريا خلال فصل الشتاء، لكن الطرف الإسرائيلي غير ملزم بذلك.

كما أن في عام 2010 أقامت الأردن اتفاقاً بشراء 10 ملايين متر مكعب إضافية من المياه من الجانب الإسرائيلي، لتكون الأردن بذلك قد وصلت إلى 45 مليون متر مكعب سنوياً من المياه التي تتزوَّد بها من الجانب الإسرائيلي.

كما أن الأردن يعاني من أزمة مياه شديدة هذا العام، كما أن هناك توصية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين للموافقة على طلب الأردن في الحصول على مياهٍ إضافية.

لكن نتنياهو رفض الطلب الأردني بسبب اشتداد الوتيرة بين الطرفين في الأحداث الأخيرة، حيث ألغى ولي عهد الأردن زياته للحرم القدسي، إلى جانب منع طائرة إماراتية أن تحلق لنقل نتنياهو في أول زيارة له لدولة الإمارات.

وفي غضونِ أخطاءٍ سابقة بحق الأردن من قبل الطرف الإسرائيلي، حيث أن اسرائيل ارتكبت خطأً في التعامل مع الأردن، حيث أن الحارس الأمني الإسرائيلي قد قتل اثنين من الأردنيين في مبنى السفارة الإسرائيلي في العاصمة عمَّان في شهر يوليو من عام 2017.

وعلَّق يوني بن مناحيم قائلاً:"لذلك حصل صعود وهبوط في علاقاتهما، لكن الملك عبد الله لم يعد يخفي موقفه الشخصي العدائي تجاه نتنياهو".

 كما أفاد مناحيم أنه يمكن لنتنياهو أن يتهاون موقفه ويعود لتلبة طلب المملكة الأردنية في حصولها على المياه الإضافية.