قرار يغير المعادلة.. دولة جديدة تقترب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسط ضغوط أوروبية متصاعدة

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

كشف رئيس وزراء ووزير خارجية لوكسمبورغ، خلال جلسة أمام لجنة برلمانية مساء الاثنين، عن نية بلاده المضي نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية، في خطوة وصفت بأنها تحول جوهري في موقف الدولة الأوروبية الصغيرة ذات التأثير الدبلوماسي الواضح داخل الاتحاد الأوروبي.

القرار بانتظار الأمم المتحدة

ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية، فإن الحسم النهائي لهذه الخطوة سوف يجري لاحقًا هذا الشهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تعمل لوكسمبورغ على تنسيق هذا الموقف مع عدة دول أوروبية بارزة مثل فرنسا وبلجيكا، بما يعكس توجهًا أوسع نحو تبني سياسة أكثر وضوحًا إزاء القضية الفلسطينية.

من التردد إلى الحسم

يأتي هذا الإعلان بعد مرحلة طويلة من التردد داخل الحكومة اللوكسمبورغية، إذ ظلت تتجنب اتخاذ موقف علني قاطع تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة مع تعقيدات الحرب المستمرة في غزة والضغوط الدولية المتزايدة، غير أن تزايد المطالبات من قادة أوروبيين بضرورة التحرك دفع لوكسمبورغ إلى تغيير استراتيجيتها وإظهار موقف أكثر وضوحًا.

ضغوط أوروبية تتصاعد

في السياق ذاته، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأسبوع الماضي على أن المفوضية الأوروبية سوف تتبنى نهجًا أكثر صرامة تجاه إسرائيل في ظل الحرب الدائرة، مؤكدة أن أوروبا لم تعد قادرة على البقاء في مربع الغموض السياسي.

وأوضحت فون دير لاين أن الخطوات المقبلة قد تشمل وقف بعض المدفوعات الموجهة لإسرائيل، إلى جانب فرض عقوبات على الوزراء المتطرفين والمستوطنين المتورطين في أعمال عنف، في إشارة واضحة إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لممارسة ضغط مباشر على الحكومة الإسرائيلية.

تحول في الموقف الأوروبي

يمثل موقف لوكسمبورغ مقرنًا بمواقف فرنسا وبلجيكا، بداية تشكل محور أوروبي جديد يسعى إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما قد ينعكس على سياسات الاتحاد الأوروبي بشكل عام، ويمنح القضية الفلسطينية دفعة قوية على الساحة الدولية، خاصة في أروقة الأمم المتحدة.

وكالة معا الاخبارية