زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين بشكل كبير، حيث طالبت السلطات الأسر المكلومة الانتظار لأيام، إن لم يكن أسابيع، لحرق جثث موتاهم، وهو ما دفع البعض إلى بناء محارق مؤقتة.
وكشفت مقاطع فيديو قاتمة المشيعين في الصين يقومون بحرق “الجثث” في الشوارع بسبب تكدس الجثث في دور الجنازات في الموجة الأخيرة من موجات الفيروس التاجي التي تجتاح الصن في الوقت الحالي.
ومنذ أن قررت البلاد إلغاء قيودها الشديدة لتظل “خالية من الفيروسات” الشهر الماضي، خرج معدل الإصابة بالفيروس التاجي عن السيطرة، لتظل المستشفيات ودور الجنائز تمتلئ بالمرضى المحتضرين والجثث المتحللة.
حرق جثث الموتى
ويظهر مقطع فيديو تم تصويره في بلدة “هونيان”في شنغهاي، إحدى العائلات التي لجأت إلى تنفيذ عملية حرق غير مصرح بها في موقف للسيارات خارج مبنى سكني.
وكشف المقطع عن اقتراب رجل من جسده المحترق، ومغطى بملاءة سرير، بينما يمكن سماع آخرين يبكون.
وتوفي رجلاً مسنًا في وقت لاحق بسبب عدوى فيروس كورونا، وتم حرق الجثة في وقت لم يتعدى 10 دقائق.
وكشف مقطع فيديو آخر تم نشره في 2 يناير، مشهداً مماثلا لعائلة تقوم بحرق جثة وتضع الزهور بجوارها تكريما للميت.
تعليق الحكومة الصينية
وقال مصدر حكومي لوسائل الإعلام المحلية، إن العائلات المفجوعة كانت تحرق ملابس المتوفي، لكن ليس الجثث.
وأبلغت الحكومة عن 5258 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا في كل أنحاء البلاد، و7 وفيات في الأسبوعين الماضيين، وكانت كلها في بكين.
ومنذ ذلك الحين، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في شنغهاي ونانجينغ ومنغوليا الداخلية منذ زيادة معدل الإصابة الشهر الماضي.
بيانات الوفيات
ومن جهته، أكد وو تسونيو كبير علماء الأوبئة، في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه سيقود فريقًا لحساب بيانات الوفيات المستمرة و“معرفة ما كان يمكن التقليل من شأنه”.
وسوف يعمل أمن الحدود في باقي البلدان، إما حول تشديد قيود الدخول أو اعتبار أنه تم منح السياح الصينيين الضوء الأخضر للسفر.
وجاء هذا بينما بدأت بلدن أخرى اتخاذ اجراءات حمائية لمنع تفشي العدوى القادمة من الصين مرة أخرى، حيث أمرت الحكومة البريطانية داونينج ستريت بأنه يجب على الأشخاص القادمين من الصين إلى المملكة المتحدة إجراء اختبار كورونا قبل السفر، ولن يسمح لهم بالدخول إذا ثبتت إصابتهم بالوباء.
