توقع العلماء، أن كوكب الارض سيشهد كارثة لا مفر منها في عام 2100، حتى لو التزم البشر طرق لمحاولة تفادي حدوثها.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “جارديان” البريطانية، من المقرر أن يكون نصف الأنهار الجليدية على الكوكب قد ذابت بحلول عام 2100، حتى في حال التزمت البشرية بالأهداف المتفق عليها في اتفاقية باريس للمناخ.
وتأتي هذه البيانات، بحسب بحث توصل إلى أن حجم وتأثيرات فقدان الأنهار الجليدية أكبر مما كان يُعتقد سابقًا، وسوف تحدث نصف هذه الخسارة على خلال في الثلاثين عامًا القادمة.
اختفاء الأنهار الجليدية
وتوصل الباحثون إلى أن 49٪ من الأنهار الجليدية سوف تختفي في السيناريو الأكثر تفاؤلاً بارتفاع 1.5 درجة مئوية.
وفي حال استمر الاحتباس الحراري في ظل السيناريو الحالي للاحترار 2.7 درجة مئوية، فسوف تكون الخسائر أكبر مع اختفاء 68 ٪ من الأنهار الجليدية، بحسب الورقة المنشورة في مجلة “ساينس” العلمية.
كما توقع العلماء اختفاء الأنهار جليدية تقريبًا في وسط أوروبا وغرب كندا والولايات المتحدة مع حلول نهاية القرن المقبل إذا حدث هذا.
ارتفاع مستوى سطح البحر
وسيساعد هذا بشكل كبير في ارتفاع منسوب سطح البحر، مما يشكل تهديدا على إمدادات المياه لنحو ملياري شخص، ويرفع من مخاطر الأخطار الطبيعية مثل الفيضانات.
وبحثت الدراسة كل جليد اليابسة الجليدية باستثناء الصفائح الجليدية في جرينلاند وأنتاركتيكا.
وفي حال اقتصرت الزيادات في درجات الحرارة على 1.5 درجة مئوية من الاحترار، فسوف يرتفع متوسط مستويات سطح البحر بمقدار 90 ملم (3.5 بوصة) من عام 2015 إلى عام 2100.
ولكن في ظل ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية، فسوف يؤدي ذوبان الأنهار الجليدية إلى ارتفاع حوالي 115 ملم في مستوى سطح البحر، وترتفع هذه السيناريوهات بنسبة تبلغ 23٪ عن تقديرات النماذج السابقة.
ومن المتوقع أن ذوبان الأنهار الجليدية الجبلية يساعد في أكثر من ثلث ارتفاع مستوى سطح البحر، الكثير من هذه الخسارة أمر لا مفر منه، إلا أن حجم الخسارة مرتبط ارتباطًا مباشرًا بارتفاع درجات الحرارة، لذا فإن التعامل مع أزمة المناخ أمر ضروري.
