في تحذير مثير للقلق وغير متوقع، كشفت وزارة الري السودانية عن ارتفاع واضح في مستويات تدفق المياه بالنيلين الأزرق والأبيض الرافدين الرئيسيين لنهر النيل، أطول نهر في العالم.
ونوهت الإدارة العامة للخزانات بوزارة الري في السودان، أمس السبت، المواطنين والسلطات المعنية بزيادة إيراد المياه بالنيلين الأزرق والأبيض.
وأشارت إلى أن هذه الزيادة تتسبب في ارتفاع معدلات المياه بكل الأحباس بالنيلين الأزرق والأبيض ومجرى نهر النيل الرئيسي.
كما ناشدت المواطنين المتواجدين في تلك المناطق بتوخي الحذر، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
سد النهضة
ومن جهته، أكد الدكتور عثمان التوم وزير الري والموارد المائية الأسبق في السودان، أن ارتفاع معدلات المياه بالنيل الأزرق يرجع إلى تدفق المياه من سد النهضة الإثيوبي.
وأشار إلى أن المسؤولين نجحوا في البناء فوق الحاجز المتوسط لهيكل السد، لذلك كان من الضروري تقليل المياه لتكون أقل من الحاجز المذكور.
وعلى الصعيد الاخر، شهد النيل الأبيض تدفق للمياه بشكل غير مُعتاد، وهو ما تسبب في ارتفاع مناسيب المياه بكل الأحباس.
ونفى التوم، احتمالية حدوث فيضان في نهر النيل وروافده، متابعاً: "بالطبع الزيادة غير معهودة، لكن لن تصل إلى مستوى الفيضان".
وقلل التوم من تأثير التغير المناخي على زيادة معدلات المياه بنهر النيل في هذا التوقيت من العام، لافتاً إلى أن مجرى النيل صغير، لذلك لن يتأثّر كثيراً بتغيُّر المناخ على العكس من المحيطات التي تزيد مُعدّلات التأثير بها عن مجراها.
مُوسم الفيضان
يشار إلى أنه عادة ما تشهد أشهر الصيف زية مُضطردة في مناسيب المياه بكل الأحباس بالنيلين الأزرق والأبيض، خاصة بعد نزول الأمطار بكثرة على الهضبة الإثيوبية، حيث ينبع النيل الأزرق من بحيرة تانا.
ويشكب النيل الأزرق ما يزيد عن 80% من حجم المياه بنهر النيل، وفي الغالب تسجل المناسيب مُعدّلات قياسية في موسم الفيضان الذي تصل ذروته في أغسطس كل عام.
