أثيرت حالة من الغضب والرفض بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، عقب انتشار مقطع المصور لولادة قيصرية، داخل غرفة العمليات في مستشفى حكومي بمنطقة مزدة جنوب ليبيا، حيث قام طاقم طبي بتصوير امرأة كانت تجري عملية ولادة قيصرية.
وكشف الفيديو عن وجود سيدة حامل في غرفة العمليات بأحد المستشفيات العامة، بعد أن تم تخديرها، وذلك ليل الاثنين الثلاثاء، برفقة أحد الأطباء الذي قام باخراج الجنين من بطنها، ثم قام بتسليمه للطاقم الطبي المرافق له.
وفي غضون ذلك، قام أحد الأشخاص بتصوير المشهد كاملاً، وقام بنشره عير الصفحة الرسمية للمستشفى على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث شاهده الآلاف.
"جريمة علانية"
فيما تسبب هذا الفيديو في حالة كبيرة من الاستياء من تصرف الكوادر الطبية والإدارية للمستشفى، واستنكر نشطاء التواصل بعدم احترام قواعد وأخلاق المهنة، وحرمة المريض، والقيم الإنسانية والطبية.
ومن جهته، شدد أحمد حمزة، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، على أن نشر إدارة المستشفى لهذا الفيديو يعد "جريمة علانية"، مطالبًا وزارة الصحة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية وضرورة التحقيق الإداري مع مدير المستشفى العام بسب تعمد مخالفة القانون، خاصة نص المادة 13 من قانون المسؤولية الطبية والتي تنص على تحريم إفشاء أسرار المريض.
ومن جانبها، أشارت الناشطة ملاك يوسف، إلى أن ما حدث داخل المستشفى "جريمة أخلاقية يندى لها الجبين وتصرّف غير مسؤول"، داعية بضرورة محاسبة الطاقم الطبي وتحويله إلى النيابة العامة للتحقيق معهم بشأن هذه التجاوزات.
إدارة المستشفى ترد
وبدورها، علقت ادارة المستشفى على هذه الانتقادات، بحذف المقطع، موضحة في بيان أن "ما تم نشره من بث مباشر لإجراء عملية قيصرية جاء بعد أخذ الإذن كتابياً من ولي أمر الحالة التي تعود لسيدة عابرة سبيل من الجنوب، لكي يرى أهلها مولودها الأول وهي بعيدة عنهم".
