اتفق خبيران في علوم الفضاء أحدهما أميركي والآخر مصري، على أن اكتشاف كوكب شبيه للأرض يمهد الطريق ويقرب المسافة نحو اكتشاف كواكب أخرى صالحة لحياة البشر.

وتمكن تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، يوم الخميس الماضي من اكتشاف أول كوكب له، والذي اتضح أن يحتوي على تضاريس صخرية ويشبه كوكب الأرض.

وتم تصنيف الكوكب المكتشف أنه خارج المجموعة الشمسية، ويشكل 99 في المائة من قطر الأرض، وبالرغم من وجود تضاريس أرضية به تشبه بالأرض، إلا أن العلماء لم بتوصلوا بعد إلى ما إذا كان له غلاف جوي.

وجود كواكب صالحة للحياة

ومن جهته، قال أوين بريان تون، الأستاذ في مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كولورادو الأميركية، إنه "يوجد نحو تريليون نجم في مجرتنا درب التبانة، وحوالي 8٪ من هذه النجوم تشبه الشمس (معظم النجوم الأخرى أصغر بكثير)، ومن المتوقع أن يكون لدى نحو 20٪ كواكب بحجم الأرض في المنطقة الصالحة للسكن (وهي المسافة من الشمس التي يكون فيها الكوكب دافئًا بدرجة كافية لوجود مياه سائلة على السطح)".

وأضاف:"هناك ما يزيد عن مليار كوكب يشبه بالأرض في مجرتنا، وهي مجرد واحدة من الكثير من المجرات، ومن المتوقع أن يكون هناك واحد على الأقل من هذه الكواكب على بعد عشر سنوات ضوئية منا، نحن على وشك الحصول على التكنولوجيا لاكتشاف هذه الكواكب والبدء في فحصها لمعرفة ما إذا كان لديهم ماء في الغلاف الجوي، وغازات أخرى قد تشير إلى نوع من الحياة".

 وتابع بريان، إنه "ربما تشهد العقود القليلة المقبلة اكتشاف مثل هذه الحياة، أو على الأقل الوصول إلى أدلة تثبت أنها قد تكون موجودة. نأمل أن يساعد هذا الاكتشاف إلى تقريب الناس من بعضهم البعض على الأرض لأننا جميعًا نتشارك في سلف مشترك أو جذور واحدة".