اعتراف أم خدعة؟.. خبراء عرب يحذرون من لعبة خطيرة وراء إعلان دولة فلسطين

علم بريطانيا
علم بريطانيا

كشف عدد من الخبراء السياسيين العرب، في تصريحات لوكالة نوفوستي، أن الولايات المتحدة لا تزال تعد العائق الأكبر أمام تطبيق حل الدولتين في القضية الفلسطينية.

شكوك حول نوايا الغرب

وأكد "الخبراء"، في تعليقاتهم على اعتراف بريطانيا وعدد من الدول الأخرى بدولة فلسطين، أن الموقف الأميركي سيجعل من هذه الاعترافات الغربية تأثيراً محدوداً، لا يتجاوز الرمزية السياسية.

العائق الأكبر

وفي هذا الإطار، قال عز الدين نميري، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة سكيكدة في الجزائر، إن الاعتراف الأوروبي المتواصل بدولة فلسطين يحمل بعداً إيجابياً، خاصة مع المطالبات العالمية المتزايدة بقبول فلسطين كعضو في الأمم المتحدة، مشددًا على أن العائق الأبرز يبقى في رفض الولايات المتحدة اتخاذ أي خطوات فعلية، نتيجة دعمها المطلق لإسرائيل.

وأشار "نميري"، إلى أن المجتمع الدولي سيواجه تحديات صعبة لإقناع واشنطن بقبول حل الدولتين والعودة إلى المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة.

خدعة إعلامية؟

ومن جهته، اعتبر خبير القانون الدولي العراقي علي التميمي أن اعتراف دول مثل فرنسا وبريطانيا بدولة فلسطين أقرب إلى خدعة إعلامية كبرى منه إلى خطوة عملية، لافتاً إلى أن فرنسا نفسها من أبرز مزوّدي إسرائيل بالأسلحة.

وأوضح "التميمي"، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة سبق أن أصدرت قراراً يدعم حل الدولتين، لكنه غير ملزم قانونياً، وبالتالي يظل تأثيره محدوداً ما لم يحظَ بدعم مجلس الأمن الدولي.

اعترافات متزايدة بفلسطين

والجدير بالإشارة أن 147 دولة قد اعترفت بفلسطين حتى الآن، من بينها روسيا، وفي عام 2024، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أقدمت عشر دول أخرى على الاعتراف بفلسطين، منها أيرلندا، النرويج، إسبانيا وأرمينيا.

أما عن الموقف الروسي، فإن أي تسوية سياسية ممكنة يجب أن تقوم على أساس الصيغة التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والمتضمنة إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

روسيا اليوم