تسبب الارتفاع غير المسبوق في أعداد الوفيات المتعلقة بفيروس كورونا، في إثارة المخاوف بشأن حدوث جائحة أخرى في الصين، وذلك بعد وفاة 60 ألف شخص بالوباء خلال شهر واحد فقط.
وقررت الصين مؤخرًا رفع معظم قواعدها الصارمة الخاصة بقيود كورونا، إلا أن القرار تسبب في إحداث دمار بالغ في البلد الذي اكتشف فيه الفيروس لأول مرة.
ارتفاع اعداد الوفيات
وكشفت الأرقام الرسمية الأخيرة أن عدد الوفيات ارتفع بنسبة 1000٪ عن العدد السابق البالغ 5272، والذي تم الإعلان عنه في 8 يناير فقط، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
واعلنت السلطات تسجيل 59،938 حالة وفاة بين 8 ديسمبر 2022 و12 يناير 2023، ومعظم الوفيات (54،435) كانت بسبب الأمراض الكامنة وفيروس كورونا، في حين أن 5،503 كانت نتيجة فشل وظائف الجهاز التنفسي.
وتتعلق هذه الأرقام فقط بالأشخاص الذين ماتوا داخل مستشفيات الصين، وهو ما يشير إلى أن عدد الوفيات ربما يكون أعلى في حال مات آخرون في المنزل.
سياسة صفر كوفيد
وجاءت هذه الزيادة بعد سياسة الصين الصارمة "صفر كوفيد"، والتي تم استبعادها في ديسمبر بعد الاحتجاجات، ووصل متوسط عمر الذين ماتوا في الأيام الأخيرة 80.3.
وتراكمت أكياس الجثث في المشارح، بالرغم من أن 'ذروة الطوارئ' قد مرت، وقال جياو ياهوي، مدير قسم الشؤون الطبية في لجنة الصحة الوطنية: “ينخفض عدد زوار عيادة الحمى بشكل عام بعد أن بلغ ذروته في كل من المدن والمناطق الريفية”.
وهناك مخاوف من ارتفاع الحالات من جديد في المناطق الريفية بسبب احتفالات بالعام الجديد في نهاية الأسبوع القادم، بينما دعت منظمة الصحة العالمية الصين أن تكون أكثر انفتاحًا فيما يتعلق بعدد المصابين الذين يدخلون المستشفيات أو يموتون.
