أثيرت حالة من الغضب والذعر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، عقب إعلان سلطات الدائرة الإدارية لمنطقة "بئر مراد رايس" التابعة لبلدية جسر قسنطينة في الجزائر، عن غش مجموعة من الجزارين، حيث قام بعضهم ببيع لحوم القطط على أنها لحوم أرانب، مطالبة المواطنين بضرورة توخي الحيطة والحذر.
رعب بين الجزائريين بسبب لحوم القطط

وجاء ذلك، بعد تقديم العديد من الشكاوي من قبل المواطنين الجزائريون، تفيد بتعرضهم للغش عند شراء لحم الأرانب، وبدورها أكدت السلطة المعنية، في بيان لها نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن بعض الجزارين ببلدية جسر قسنطينة قاموا ببيع لحوم القطط على أساس أنها لحوم الأرانب.
حل سريع من السلطات

كما حثت السلطات، المواطنين، على ضرورة توخي الحذر، علاوة على التأكد من وجود رأس وذيل الأرانب ملتصقاً بالذبيحة عند شراء هذه اللحوم.
وفي هذا الاطار، أكد مصطفى زبدي، المسؤول بمنظمة حماية المستهلك، في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن كافة الجزارين وليس على مستوى جسر قسنطينة فقط، قد تلقوا تعليمات بترك رأس وأقدام الأرنب في الذبيحة المعروضة.
مواجهة الغش في اللحوم
واوضح، "زبدي"، أن هذه التعليمات جاءت لرفع الشبهات وتقديم منتج يطمئن المستهلكين، وللحد من ممارسة بعض الجزارين للغش في اللحوم، كما تم الإبلاغ عنه في عدة حالات، ومن أجل مواجهة كافة الممارسات الاحتيالية المحتملة من قبل ضعاف النفوس، تم ارسال هذه التعليمات للجزارين و ليس في جسر قسنطينة فقط ولكن للجميع، تطالبهم على ترك رأس و أقدام الارنب في الذبيحة المعروضة.
🔴🔴🔴 توضيح هام و طمأنة للنفوس. بعد تداول هذا البيان بقوة في إطار رفع الشبهات و عرض منتوج يبعث الطمأنينة في نفوس...
Posted by زبدي مصطفى Mustapha Zebdi on Sunday, January 15, 2023
وأشار مسؤول حماية المستهلك ٱلى أن هذا القرار سليم وجيد، قائلًا:" نحن نؤيده ونباركه… و لكن نعتبر صيغة البيان جانبت الصواب”.
ومن جهتها، تفاعلت بلدية جسر قسنطينة في الجزائر، مع مقترحات النشاط الجزائري، واصدرت بياناً لها، حثت فيه على الجزارين “ضرورة ترك رأس وأرجل الأرنب المذبوح”، لتجنب أي عملية غش.
ذعر على مواقع التواصل الاجتماعي
والجدير بالإشارة، أن أثارت ظاهرة الغش عند بعض الجزارين في بلدية جسر قسنطينة، حالة كبيرة من الغضب لدى النشطاء على منصات "السوشيال ميديا"، حيث رأى البعض ضرورة تحرك مصالح النظافة لدى البلدية والتحري في شغلها أكثر من السابق، وعلاوة على أنها يجب أن تقوم به على أكمل وجه، من أجل طمأنت المواطن الجزائري عند شراء لحم الأرانب، وإبعاد أيّ شكوك تراوده، بأنّ ما يأكله هو في الواقع قط أو أي حيوان أخر شبيه به بنفس الحجم.
ومن جهة أخرى، طالب آخرون بضرورة تقنين المجازر وتقوية سلطات الإشراف المحلية في تنظيم أنشطتها بطريقة قوية للحد من انتشار المجازر العشوائية في المناطق الشعبية المكتظة بالسكان.