أثيرت موجة كبيرة من الغضب في تايلاند، عقب ضبط السلطات مجموعة من الإسرائيليين متهمين بارتكاب "فعل فاضح في مكان عام"، في حادثة وصفت بـ "المقززة" وأعادت الجدل المتصاعد حول سلوكيات بعض السياح الإسرائيليين في البلاد.
واقعة علنية تهين المكان والبيئة
أما عن تفاصيل الحادثة، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الشرطة التايلاندية ألقت القبض على شخصين قالا إنهما زوجان إسرائيليان، بعد ضبطهما في وضع فاضح داخل محمية طبيعية في جزيرة كوه فانغان، أمام مرأى الزوار، في انتهاك صارخ لحرمة المكان وبيئته الطبيعية.
وكشف مقطع صوره سياح آخرون المشهد المخل، حيث ظهر الزوجان يمارسان علاقة جنسية قرب شلال وانغ ساي، أحد أبرز المواقع البيئية في الجزيرة، في تصرّف أثار استياءً عارمًا بين المتواجدين الذين وصفوه بأنه "انحدار صادم وسلوك لا يليق بالبشر".
غضب واسع وإجراءات سريعة
والجدير بالإشارة أن الخبر انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتضاف هذه الحادثة إلى قائمة طويلة من السلوكيات التي ارتبطت في الآونة الأخيرة ببعض السياح الإسرائيليين في تايلاند، ما اعتبره العديد من النشطاء "وصمة أخلاقية تلطخ صورة السياح الأجانب".
ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، تحركت الشرطة فورًا بناء على أوامر من حاكم الإقليم، حيث تمت مداهمة مقر إقامة الزوجين والتحقيق معهما تمهيدًا لمحاكمتهما بتهمة ارتكاب فعل فاضح في مكان عام، وهي جريمة يعاقب عليها القانون التايلاندي حفاظًا على النظام العام والقيم الاجتماعية السائدة.
سلوكيات متكررة تثير الجدل
ويشار إلى أن هذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها، فقد ضجت مواقع التواصل مؤخرًا بوسم "الإسرائيليون دمّروا تايلاند"، حيث تداول مستخدمون مقاطع تظهر سلوكيات وصفت بأنها "مستفزة ومتعالية" من بعض السياح الإسرائيليين، تتضمن الابتزاز، والضوضاء، والتصرفات المسيئة، وطلب الخدمات دون مقابل، إلى جانب تجاوزات تهدد بيئة السياحة الهادئة في البلاد.
وقال أحد رواد "تيك توك" بحدة: "يغادرون ساحة حرب ويأتون إلى هنا ليحدثونا عن الروحانية.. وقاحة بلا حدود."
كما نقلت وسائل إعلام تايلاندية عن حادثة سابقة شهدت تخريب قسم طبي في مستشفى بمدينة باي من قبل مجموعة إسرائيلية بعد خلاف مع الطاقم الطبي، إضافة إلى حالات تم فيها ترحيل سياح إسرائيليين لمزاولة أعمال غير قانونية.
والجدير بالذكر أن تايلاند تعيش فترة حداد وطني حالياً، تشدد على ضرورة التزام الزوار بالاحترام والهدوء، معتبرة أن سلوك بعض السياح الإسرائيليين يشكل تحديًا لروح البلاد وكرمها المعروف، ويشوه جمال مواقع سياحية تعدّ من أجمل بقاع الطبيعة عالميًا.
