البوابة 24

البوابة 24

طفرة علمية.. ابتكار تقنية جديدة لتوجيه البرق والصواعق بالليزر 

البرق
البرق

أثناء طقس عاصف فوق قمة جبل سويسري، تمكن العلماء من استخدام الليزر في توجيه صواعق البرق في بث حي لأول مرة.

ووفقاً بصحيفة “الجارديان” البريطانية، يمهد هذا الإنجاز الكبير الذي شمل إطلاق نبضات ليزر قوية تجاه السحب الرعدية على مدى عدة أشهر من العام الماضي، الطريق لأنظمة الحماية من الصواعق التي تعتمد على الليزر في المطارات ومنصات الإطلاق والمباني الشاهقة.

الحماية من الصواعق 

ومن جهته، قال أورلين هوارد، عالم الفيزياء في جامعة "أوركول بوليتكنيك" في باليسو، إن "القضبان المعدنية تستخدم في كل مكان للحماية من الصواعق، إلا أن المنطقة التي تستطيع حمايتها تقتصر على بضعة أمتار أو عشرات الأمتار فقط، إلا أن الأمل يوجهنا نحو توسيع هذه الحماية لتصل إلى بضع مئات من الأمتار في حال كان لدينا ما يكفي من طاقة الليزر".

وصواعق البرق هي عبارة عن تصريفات كهربائية ضخمة تشعل ما يزيد عن ميلين إلى ثلاثة أميال، والشحنة التي يحملها البرق شديدة لدرجة أن حرارتها قد تصل إلى 30 ألف درجة مئوية، أي أكثر سخونة من سطح الشمس بخمس مرات.

images - 2023-01-20T105328.504.jpeg
 

ويشار إلى أن ما يزيد عن مليار صاعقة تضرب الأرض سنوياً، مما يؤدي إلى آلاف الوفيات، أي عشرة أضعاف عدد الإصابات، وتصل الأضرار إلى عشرات المليارات من الدولارات.

تاريخ صواعق البرق

ويرجع تاريخ صواعق البرق التقليدية، إلى بنجامين فرانكلين الذي اعتاد على مطاردة العواصف الرعدية فوق ظهور الخيل قبل تجربته الشهيرة بالطائرة الورقية في عام 1752. 

وفي الآونة الأخيرة، بدأ العلماء في البحث عن طرق أخرى لحماية المباني والأشياء من ضربات الصواعق الضارة.

ويكشف هوارد وزملاؤه بسويسرا في كتاباتهم بمجلة "نيتشر فوتونيكس" طريقة صنعم لشعاع ليزر قوي فوق قمة جبل "سانتيس" في شمال شرقي سويسرا بالقرب من برج اتصالات يصل ارتفاعه 124 مترا يضربه البرق حوالي 100 مرة سنوياً.

وانتظر العلماء لحظة تجمع العواصف خلال شهري يوليو وسبتمبر من العام الماضي، وقاموا بإطلاق ومضات ليزر سريعة تجاه السحب الرعدية لمدة ست ساعات، وكشفت الأدوات التي تم إعدادها لتسجيل ضربات البرق أن الليزر نجح في تغيير مسار أربع ضربات صواعق خلال التجارب.

ونجح الباحثون في تسجيل حالة برق واحدة فقط في 21 يوليو وقعت في ظروف واضحة بما فيه الكفاية للباحثين لتصوير مسار البرق من اتجاهين عن طريق كاميرات عالية السرعة على بعد عدة كيلومترات. 

وكشفت اللقطات أن الصاعقة قامت باتباع مسار الليزر لحوالي 50 متراً، وهو ما يشير إلى أن النبضات تمكنت من توجيه الضربة.

الجارديان