البوابة 24

البوابة 24

عملية القدس تفضح أسطورة الأمن الإسرائيلي الزائفة بشأن القبضة الأمنية

عملية القدس
عملية القدس

تسببت عملية القدس الفدائية مساء الجمعة، والتي أسفرت عن 7 قتلى إسرائيليين و5 مصابين بينهم 3 بحالة حرجة، وتم تشخيص حالتان بأنهما ميؤوس منهما، في صدمة كبيرة للاحتلال مستوطنين وقيادةً سياسية وأجهزة أمنية وعسكرية، كما تم وصف نتائجها بأنها "فظيعة وقاسية".

وأظهرت التعليقات الأولى للمراسلين العسكريين والأمنيين لقنوات الاحتلال ووسائل إعلامه، عن حجم الكارثة التي حلّت بهم، إذ كشفت عن فداحة تبعات العملية على أمن الاحتلال واستخباراته والأسطورة الزائفة قبضته الأمنية المحكمة في الداخل المحتل.

استنفار "الشاباك"

الجدير بالذكر أن العملية جاءت في وقت وظرف من المفترض أن يكون التأهب الأمني من قبل أجهزة وقوات الاحتلال في أعلى مستوياته، حيث أن ارتكاب مجزرة جنين التي أسفرت عن سقوط 10 شهداء فلسطينيين، تعني أنّ الأجهزة الأمنية للاحتلال ستكون مستنفرة حتى قبل تنفيذ العملية، لمحاولة مواجهة أي تحرّك فلسطيني متوقّع للردّ عليها.

وأكدت "القناة 13" الاسرائيلية، أنّ "العملية تمّ تنفيذها من تحت أنف الشاباك في القدس"، حيث وجهت العملية للجهاز الأمني الإسرائيلي ضربة مزدوجة.

فيما قال المراسل العسكري لـ "يديعوت أحرونوت"، إنّ "المؤسسة الأمنية كانت تعلم بأن إطلاق الصواريخ من غزة مجرّد ردّ رمزي، حيث تريد الفصائل إشعال الأوضاع في الضفة والقدس"، لافتاً إلى أن "الأنظار كانت في الحقيقة تتجه نحو القدس وإسرائيل (الأراضي المحتلّة عام 1948)".

واضاف أن المشكلة الكبرى للاحتلال، تقع في حال كان الأمن لا يتوقع الردّ بشكل جدي على مجزرة جنين، فهذه سقطة تتعلق بتقديرات مطبخه الأمني الذي يدعي أنه يحفظ "عن ظهر قلب" عقل الشعب الفلسطيني ويتوقع خطواته مسبقاً.

احترافية منفذ عملية القدس 

وتحدثت "القناة الـ13" الإسرائيلية " عن احترافية منفّذ العملية" الشهيد خيري علقم (21 عاماً)، موضحةً أنّ "منفذ الهجوم قام بإطلاث الطلقة وراء الأخرى، وأصاب بصورة دقيقة، ومن الواضح أن لديه خبرة في الإصابة".

916.png
 

بينما قالت وسائل أخرى، إن المنفّذ، وهو خيري علقم من سكّان القدس، ولديه هوية زرقاء وليس له خلفية أمنية، وهنا يظهر فشل قوي لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي تدعي أنّ ون المنفّذ من سكان القدس المحتلة ويحمل هوية زرقاء يجعل من الصعب جدا منع العملية.

وهذا يدعو للقلق بشكل أكبر بالنسة لـ"إسرائيل"، حيق إنّ الفدائي الفلسطيني الذي نفّذ العملية، بدا أنه كان خاضعاً لتدريب دقيق حول ضبط النفس واغتنام الفرصة واستخدام المسدس بشكل دقيق وفعال.

مسدّس حربي

وأخيراً، فإن الخبر الأكثر دسامةً لدى قوات أمن الاحتلال، هو أنّ "المهاجم نفّذ العملية بمسدس"، وقيل إن المسدّس الذي أطلق بواسطته النار على من نوع "بيريتا" عيار 9 ملم، وقد تصل حمولة مخزنه إلى 17 رصاصة.

وقام المنفّذ بتبديل المخزن أكثر من مرة وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام الاحتلال، لا خاصة وأنّ الحديث جرى عن إطلاق نار استمرّ لمدة 20 دقيقة بشكل متقطّع، وإصابات قاتلة لأكثر من 10 أشخاص.

وهذا الخبر يمثل قلقاً كبيراً للاحتلال، بالإضافة إلى كونه إنجازاً هاماً للمقاومة الفلسطينية على مستوى التدريب وإعداد العنصر الفدائي المحترف الذي يمكنه تنفيذ عملية يرغب الاحتلال في إيهام العقل الفلسطيني بأنها "مستحيلة".

وكالات