"هجوم فاشل".. "وول ستريت جورنال": إسرائيل وراء تنفيذ ضربة مدينة أصفهان الإيرانية

إسرائيل وراء هجوم أصفهان
إسرائيل وراء هجوم أصفهان

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" بحسب ما ذكره عدد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين، بأن إسرائيل خلف هجوم الطائرات بدون طيار الأخير، على موقع دفاعي إيراني في مدينة أصفهان.

وأشارت الصحيفة،إلى أن إسرائيل بتنفيذ هجوم خفي باستخدام طائرات بدون طيار على موقع دفاع إيراني في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الوصول إلى طرق جديدة للسيطرة على طموحات طهران النووية والعسكرية.

وحدثت الضربة الإسرائيلية لأول مرة بشكل علني، منذ تولي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منصبه، بحسب ما ذكرته الصحيفة.

كما أعلنت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر استخباراتية غربية، عن نجاح غارة المسيّرات ضد إيران.

إحباط هجوم بطائرات مسيرة

czo5OToiaHR0cHM6Ly90aGVuZXdraGFsaWoubmV3cy9zdG9yYWdlL2FwcC91cGxvYWRzL3B1YmxpYy82M2QvNmE1LzQxYy90aHVtYl8zNzYwMzdfNzAwXzQyMF8wXzBfZXhhY3QucG5nIjs=.jpeg

ومن جانبها، كشفت وزارة الدفاع الإيرانية بأنها تمكنت من إحباط هجوم بطائرات مسيرة على أحد المصانع الدفاعية، حيث لم يسفر الهجوم عن أي ضحايا وانحصرت الأضرار على سقف إحدى الورش الصناعية.

تستمر الآثار السلبية للانفجارات القوية التي ضربت مدينة أصفهان الإيرانية قبل أيام، مستهدفة مصنعاً عسكرياً.

والجدير بالإشارة أن مسؤولون إيرانيون أعلنوا عن إحباط محاولة هجوم من قبل ثلاث طائرات صغيرة استهدفت مصنعاً للذخيرة في مدينة أصفهان، علاوة على موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني، والذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عمله في إيران، موضحة إن الدفعات الجوية نجحت في إسقاط إحدى الطائرات، فيما انفجرت الطائرتان الأخريان أعلى المستودع، مما نتج عنه بعض الأضرار الخفيفة في السقف.

ومن جهته، قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، أن الانفجار "ضربة جبانة"، على حد وصفه.

الضربة الأولى في عهد نتنياهو

2023-01-29t165026z_1035466300_rc2g0z9ddd0a_rtrmadp_3_iran-blast-1170x600.jpg

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الضربة هي أولى من جانب إسرائيل في عهد الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي سمح باجراء مجموعة من العمليات الجريئة في إيران عندما تولى هذا المنصب آخر مرة في الفترة من عام 2009 إلى 2021.

وجاءت الضربة الأخيرة لإسرائيل، في نفس الوقت الذي يناقش فيه مسؤولون إسرائيليون وأميركيون آليات جديدة للحد من انتشار عمليات إيران التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار، على رأسها تعميق تعاونها العسكري مع روسيا.

وأكد ذلك، قيام وليام بيرنزدير، مدير وكالة المخابرات المركزية، برحلة غير معلنة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي للبحث في وضع إيران والعديد من القضايا الإقليمية الأخرى، بحسب أشخاص مطلعين على الزيارة.

كما من المقرر أن يصل أنتوني بلينكين، وزير الخارجية، إلى إسرائيل، اليوم، لاستمرار المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران وقضايا إقليمية أخرى.

 وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل، تعاونا في تنفيذ أكبر تدريب عسكري، في الأسبوع الماضي، حضره أكثر من 7500 شخص من كلا البلدين، وتم إجراء مجموعة من التوقعات لاختبار قدرتهما على القضاء على أنظمة الدفاع الجوي وطائرات التزود بالوقود، وهما بمثابة العناصر الرئيسية لضربة عسكرية هائلة على إيران.

وفي السياق ذاته، أكد كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل والولايات المتحدة تعاونا ويستعدون للأسوأ.

"هجوم فاشل"

كما سبق وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، عن اقتراب الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات بدون طيار على أحد المصانع التابعة للوزارة.

ولفتت الوزارة إلى أن منظومات الدفاع الجوي نجحت في إسقاط إحدى المسيرات، وحاصرت مسيرتان وانفجرتا، ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات وتم تسجيل أضرار خفيفة في أحد المباني.

العربية