أثيرت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد تداول صور لبرص مصري سافر أكثر من أربعة آلاف كيلومتر ليصل إلى مانشستر الإنجليزية في رحلة مثيرة داخل حاوية الفراولة.
وجاء ذلك بعد أن عثرت إمرأة بريطانية تقطن في مدينة مانشستر، عند فتحها باب ثلاجتها، على البرص المصري وهو إحدى أنواع من السحالي التي تفضل عادة البيئة الدافئة، قائلة: "رأيت شيئا يتحرك أمام عيني بعدما فتحت علبة الفراولة.. وعندما حققت أكثر رأيت هذا البرص الصغير.. لم أصدق ذلك".
برص مصري يثير الدهشة في بريطانيا

وفيما بعد تبين أن البرص المصري، والذي لا يتجاوز طوله عن سنتمترين ونصف، سافر بالخطأ من مصر إلى إنجلترا داخل حاوية مغلقة تنقل فراولة مصرية إلى بريطانية، حيث سافر لمسافة حوالي 4500 كيلومتر بدون أكل أو شرب، وعلى الرغم من ذلك ظل على قيد الحياة وفي صحة جيدة.
والجدير بالإشارة، أن السيدة البريطانية حرصت على وضع البرص في كوب بلاستيكي، وتواصلت مع الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات RSPCA وتمكنت من وضعه على الملعقة ووضعته في وعاء بلاستيكي، حيث تحرك بسرعة كبيرة جدا.
وعلى الفور ذهب ممثلو RSPCA، لفحصه من جانب الطبيبة البيطرية راشيل هندرسون المتخصصة في الحيوانات الغريبة، وقالت: "ليس لدي أي فكرة عن كيفية نجاة هذا الكائن من الرحلة الطويلة داخل حاوية مغلقة".
إعادة توطينه

وفي سياق متصل، يبلغ طول البرص حوالي 2.5 سم فقط، أي ما يعادل بوصة واحدة، وتكفلت “RSPCA” بإعادة توطينه، والبرص المتخفي استقر الآن بشكل جيد وسيكون جاهزا للعودة إلى موطنه بمجرد اجتياز فترة الحجر الصحي الخاص به.
في هذا الإطار، كشف مقرر لجنة الثروة الحيوانية بنقابة الأطباء البيطريين في مصر، الدكتور أحمد البنداري، إن البرص من الحيوانات الزاحفة والأليفة وهذا سر دهشة الأجانب به، علاوة على عدم نقله للأمراض وعزوفه عن الأكل والشرب لفترة طويلة، مضيفًا أن البرص المصري صغير الحجم ويعيش في درجات حرارة قصوى، لهذا لا يظهر في البلاد الغربية.
وأشار "البنداري"، إلى أن الأجانب لهم دور في رعاية الحيوانات بشكل عام، حيث يحرصون على صرف الكثير من الأموال لتحقيق هذا الغرض، وهو ما يمكن أن يشير إلى سر دهشتهم بالبرص المصري.
والجدير بالذكر أن هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، قد أعلنت في شهر سبتمبر الماضي عن وجود تهديد حقيقي يشكله ظهور البرص المصري في جنوب إسرائيل، مؤكدة أنه من الأنواع العدوانية.