عقب وقوع زلزال مدمر في عدة بلاد على رأسها تركيا وسوريا، فجر اليوم الاثنين، الذي تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى، وبلغت قوة الزلزال المدمر الذي ضرب محافظة كهرمان مرعش جنوبي تركيا، نحو 7.7 درجة بمقياس ريختر، أعلنت السلطات الإيطالية، في وقت مبكر من اليوم الإثنين، عن خفض مستوى التحذيرات من موجات مد بحري عاتية (تسونامي) في جنوب البلاد.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، أشار رائد أحمد، مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل، إلى أن سوريا قد تأثرت بوقوع الزلزال بشكل عام في كافة مناطقها، فيما كانت أكثر المناطق القريبة المتأثرة بالهزة الأرضية، هي إدلب واللاذقية وحلب.
هزات ارتدادية أضعف
وأوضح خبير الزلازل، أنه من المتوقع حدوث هزات ارتدادية بشكل متتابع لكنها ستكون أضعف بكثير من قوة الزلزال الذي حدث، محذرًا المواطنين الذين نزلوا من منازلهم إلى الطرقات العودة لمنازلهم في حال عدم تصدع الطرق جراء وقوع الزلزال، لأن كافة الهزات الارتدادية المتوقع حدوثها أضعف بشدة.
ولفت "رائد" إلى أن هذا الزلزال هو الأشد والأقوى منذ عام 1995، مشيرًا إلى أنه من المتوقع حدوث حالة من عدم الاستقرار الزلزالي والتي ستستمر ولكن بهزات أضعف تأثيرا وضمن حدود الـ5 درجات.
زلزال جديد يضرب تركيا

وقد شهدت منطقة وسط تركيا هزة أرضية جديدة، اليوم الاثنين، بقوة 7.8 درجات، ووصلت ارتدادات الزلزال إلى بعض الدول، حيث شعر بها سكان دمشق وبيروت وبغداد، وفق ما ذكره علماء الزلازل.
وبلغ الزلزل عمق قليل في الساعة 13:24 بالتوقيت المحلي (الساعة 10:24 توقيت غرينيتش) على بعد 4 كيلومترات جنوب شرق بلدة ايكنوزو.
وقد ضرب زلزال مدمر بقوة 7.4 درجات، في وقت سابق، في مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا، كما وصل الزلزال إلى مناطق شمال وشرق لبنان، وتوسعت ارتداداته في منطقة شرق المتوسط متسببا في وقوع المئات الضحايا ودمارا كبيرا.
الإحصائيات الأولية لضحايا الزلزال المدمر

والجدير بالإشارة أن الزلزال تسبب في وفاة 500 شخص، وإصابة حوالي 3000 آخرين، في تركيا وسوريا، وفقًا لما نشره موقع «سي إن إن عربي».
في تركيا
أعلن فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، في وقت سابق، عن وفاة 284 شخصًا تقريبا، وإصابة أكثر من 2323 شخصًا، علاوة على انهيار أكثر من "1700 مبنى بسبب الزلزال".
في سوريا
ومن جانبها، أشارت وزارة الصحة السورية، إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الأولية للزلزال إلى وفاة 326 شخص، وإصابة 1024 شخص آخر في حلب واللاذقية وحماه وطرطوس.