دراسة إسرائيلية تزعم اكتشفها سر صناعة العطور عند المصريين القدماء

دراسة إسرائيلية تكتشف سر العطور
دراسة إسرائيلية تكتشف سر العطور

أعلنت دراسة إسرائيلية، زعم فيها قسم "دراسات أرض إسرائيل" وعلم الآثار في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، عن نجاح العلماء في فك إحدى الشفرات الخاصة بطرق إنتاج العطور عند المصريين القدماء.

طريقة المصريين القدماء في تحضير العطور

images (6).jpeg
 

وفي هذا الإطار، أوضح زوهار عومير، البروفيسور الإسرائيلي من جامعة بار إيلان، في تقرير نشره موقع القناة الثانية عشرة الإسرائيلية "N12"، إنه المصريين القدماء حينها، تم العمل في ذلك الوقت بطريقة الاستخراج لصنع العطور ولم يستخدموا تقنية التقطير الجديدة المنتشرة حاليا، وكانوا يعتمدون على البحث عن نباتات أو أزهار أو الأوراق التي تتضمن على مواد عطرية، ويتم استخلاصها عن طريق سحقها وعصرها، ثم يتم نقع هذا العطر في زيت أساسي منزوع الرائحة والمذاق لزيادة كميته وجعله مريحًا للاستخدام.

شجرة البطم الإسرائيلية وعلاقتها بتحضير العطور في مصر القديمة

وأشار "عومير" الخبير الإسرائيلي إلى أن هذه الطريقة اعتمدت على شجرة يطلق عليها البطم الأطلسي، وهي شجرة ضخمة وموجودة بكثرة في إسرائيل، وتوصلت عن طريق المصادر القديمة أنهم أنتجوا منها في الماضي خلاصة عُرفت بقيمتها وجودتها العالية. ساعدنا على تكوين صورة أشمل العثور على أدلة أثرية في أشكال الجرار المملوءة بهذه الخلاصة في منطقة كنعان، منذ حوالي 1400 قبل الميلاد، في مكانين مختلفين في العالم، الأول في حطام سفينة قبالة سواحل تركيا وفي مصر القديمة، عندها أدركت أن الأمر يخبئ في ثناياه قصة".

images (5).jpeg
 

وفي سياق ذاته، تحدث الباحث الإسرائيلي، عن مزاعمه قائلا: "الأمر المثير هو أن الخلاصة (الراتينج) المنتجة في كردستان اليوم لا تزال مطلوبة بشدة في العالم العربي. لقد زرت الإمارات والبحرين مرتين وشاهدت بأم عيني الطلب على ذلك العطر. رؤية الناس يأتون إلى المتجر ويطلبون ذلك العطر المستحضر من الزمن الغابر، هو بمثابة تحية للماضي لأنه في غضون سنوات قليلة - سيصبح نسيا منسيا، ليتخذ موقع العرض في المتاحف كعنصر وثقه التاريخ".

والجدير بالذكر، ربط الباحث بين هذا العطر وبين اسم يدل عليه في التوراة "تساري"- צרי وأشار في الوقت نفسه إلى أنه ورد في اللغة العربية القديمة باسم تشيرو.

روسيا اليوم