كشف رائد أحمد، مدير عام مركز رصد الزلازل في سوريا، إن الهزات الارتدادية التي تحدث تشير إلى تخطي مرحلة الخطورة، لافتاً إلى أن هذه الهزات ربما تستمر لسنة كاملة وسيحدث خلالها ما يزيد عن 30 ألف حدث عابر.
ونفى أحمد ما يتم تداوله حول أن الهزات الارتدادية تنذر بزلزال أكبر، لافتاً إلى أن "الهزات الارتدادية ضعيفة وستستمر لأسابيع، ووفقاً للتسجيلات لدينا قد تصل لسنة كاملة وستحدث خلالها أكثر من 30 ألف حدث جيولوجي عابر وغير مخيف (مجرد هزات خفيفة جدا)، إلا أننا نقول لأسابيع حتى نخفف الحدة".
هزات على فالق شرق المتوسط
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد هزات على فالق شرق المتوسط (البحر الميت)، أي لا توجد هزات ملحوظة على الفالق نفسه، أما عن الهزات التي وقعت في منطقة أنطاكية واسكندرون، فإذا تابعنا هذه المراكز نراها داخل هذا الفالق وفي الأسفل فارغ، وهذا يعني أنه لا يوجد لا هزات ولا أي نشاط عليه؛ إنما هناك نشاط طاقة كامنة تتحرك منذ سنوات وهذا صحيح، ولكن متى تظهر لا نعلم لكن الرابط فيما بينهم غير وارد حالياً.
وتابع: "الهزة حدثت وتركزت في هذه المنطقة، وهذا يعني أنه بات لدينا خلل، وحتى يستقر هذا الخلل يتطلب منا وقت؛ ولذلك لا داعي لتصعيد الظروف وتهيئة الناس لأشياء أخرى لا أحد يعلم بها"، مضيفاً أنه "بشكل علمي لا يمكن الرفض المطلق لحدوث هزة أرضية أو زلزال وهذا أيضا لا يمكننا تأكيده حالياً".
وأوضح أنه "لليوم الثالث على التوالي أصبحت الهزات قريبة من اللاذقية، ونسجل 2 ـ 2.3، وسوف تستمر أيام أو أسابيع شئنا أم أبينا، ويمكنني القول إنه ومنذ بداية الزلزال باتت حصيلة الهزات الارتدادية 97 هزة مقياسها 4.5 درجة بالمساحة التي اهتم بها وليست في الوسط التركي".
حصيلة ضحايا الزلزال الإجمالية
وعلى صعيد آخر، كشفت مؤسسة risklayer الألمانية، عن توقعاتها لتقدير مخاطر الكوارث، وارتفاع الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الإثنين وامتد إلى سوريا.
وقالت المؤسسة، إنها تتوقع أن تتراوح حصيلة ضحايا الزلزال الإجمالية بين 16 ألفا و560 قتيلاً و83 ألفا و470 قتيلًا، لافتةً إلى أن ما يزيد عن 34 ألف ضحية ستسجل في تركيا وما يزيد عن 10 آلاف في سوريا.
وأضافت risklayer، أن هذه التوقعات تضمن كلا من تركيا وسوريا، وهذه الأعداد تعتبر توقع مشترك لضحايا الزلزال الأساسي في البلدين وبعض الهزات الارتدادية العنيفة له.
وأوضحت المؤسسة، أن زلزال قهرمان مرعش سيتم تصنيفه ضمن ما يزيد عن 15 زلزالاً مميتًا عالميًا منذ عام 1900، في حال وصلت الحصيلة الإجمالية لضحاياه حوالي 34 ألف قتيل.