كشفت وسائل إعلامية محلية في تركيا، أن الزلزال الذي ضرب تركيا فجر يوم الإثنين الماضي، تسبب في حدوث تشققات في سد Sultan suyu في ملاطية، وقامت السلطات لفتح السد لتصريف المياه منه.

إفراغ السد 

وأكد حاكم ملاطية، في بيان له: "سوف يتم إفراغ سد Sultansuyu بشكل تدريجي كإجراء احترازي. ومن الضروري أن يتوخى المواطنين في الجزء السفلي من السد الحذر"، لافتاً إلى أنه لا توجد مشكلة في السدود الأخرى.

وأكدت الدكتور جيهون أوزجيليك، أستاذ محاضر في جامعة Muğla Sıtkı Koçman كلية الهندسة قسم الموارد المائية، أن منسوب المياه في السد تراجع إلى متر ونصف، موضحاً أنه في حال قادت السلطات بإخلاء الخزانات بطريقة خاضعة للرقابة، فسوف يتم إصلاح السد أو هدمه، وذلك بناء على نتيجة التحليلات والفحوصات التي سيتم إجراؤها في المستقبل.

دمار واسع

ووثقت عدة صور التقطتها الأقمار الصناعية مشاهد الدمار الواسع الذي تسبب فيه زلزال تركيا المدمر، حيث أظهرت منطقة سكنية واسعة، محاطة بمناطق خضراء قبل وبعد الكارثة.

وفي الصورة الأولى التي تم التقاطها في 4 فبراير، أي قبل وقوع الزلزال، تظهر المنازل والمناطق الخضراء قبل أن تدمر المنطقة، وفقا لما ظهر في الصورة الثانية التي التقطت في 7 فبراير، أي غداة الزلزال، بحسب خدمة "ميكسار تكنولوجييز" للأقمار الصناعية.

كما شاركت الخدمة صورة متحركة توضح آثار الدمار بعد الزلزال.

وينطبق الأمر نفسه على صورة لعدة منازل في منطقة سكنية، حيث تظهر شجر أخضر كثيف اختفى في اللقطة الثانية، وأيضاً بنايات سقطت جميعها.

حصيلة ضحايا الزلزال الإجمالية 

كشفت مؤسسة risklayer الألمانية، عن توقعاتها لتقدير مخاطر الكوارث، وارتفاع الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الإثنين وامتد إلى سوريا.

وقالت المؤسسة، إنها تتوقع أن تتراوح حصيلة ضحايا الزلزال الإجمالية بين 16 ألفا و560 قتيلاً و83 ألفا و470 قتيلًا، لافتةً إلى أن ما يزيد عن 34 ألف ضحية ستسجل في تركيا وما يزيد عن 10 آلاف في سوريا.

وأضافت risklayer، أن هذه التوقعات تضمن كلا من تركيا وسوريا، وهذه الأعداد تعتبر توقع مشترك لضحايا الزلزال الأساسي في البلدين وبعض الهزات الارتدادية العنيفة له.

وأوضحت المؤسسة، أن زلزال قهرمان مرعش سيتم تصنيفه ضمن ما يزيد عن 15 زلزالاً مميتًا عالميًا منذ عام 1900، في حال وصلت الحصيلة الإجمالية لضحاياه حوالي 34 ألف قتيل.