البوابة 24

البوابة 24

ماذا دار في الغرف المغلقة خلال مباحثات المخابرات المصرية مع حركتي الجهاد وحماس؟

قيادة حركة الجهاد الاسلامي
قيادة حركة الجهاد الاسلامي

كشف مسؤولون، أن مصر تكثف جهود الوساطة بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجانب الفلسطيني في محاولة لوقف التصعيد في القدس والضفة الغربية المحتلة ومنع وصوله إلى قطاع غزة، قبل حلول شهر رمضان.

وتستضيف القاهرة، الأسبوع الحالي، قادة من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وبحسب المسؤولين، فكانت محادثات قد أجريت في وقت سابق مع ممثلين لإسرائيل.

وزادت وتيرة أعمال العنف في الضفة الغربية، التي بدأت العام الماضي مع تكثيف قوات الاحتلال لاعتداءاتها ومداهماتها في الضفة الغربية، وذلك منذ أن أدت حكومة إسرائيل اليمينية المتشددة اليمين يوم 29 ديسمبر الماضي.

خروج الوضع عن السيطرة 

وأكد مسؤولان مصريان، أن القاهرة تتوقع أن يخرج الوضع عن نطاق السيطرة، خاصةً مع النظر إلى الحساسيات الفلسطينية حول القيود الإسرائيلية بالوصول إلى القدس في شهر رمضان، الذي يبدأ في أواخر مارس 2023.

وتابع المسؤولان، إن مصر طالبت الولايات المتحدة بأن تناشد إسرائيل للمساعدة في الحد من تصعيد العدوان، كما وجهت مصر مناشدة إلى حركة الجهاد الإسلامي التي ترفض الاتصال المباشر مع إسرائيل.

وأكد مسؤول فلسطيني، أن الجانب المصري قلق أكثر من أي وقت مضى من إمكانية حدوث مواجهة مسلحة في 2023، وهم يدركون أنه من الممكن أن يكون من الصعب تقييد أفعال بعض وزراء حكومة إسرائيل المتطرفة".

images (57).jpeg
 

وأشار إلى أن مصر تفهم أنه في حال انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، فإنها سوف تشعل فتيل انفجار في غزة أيضاً".

آخر عدوان إسرائيلي 

وكانت إسرائيل قد شنت آخر عدوان استمر لمدة 56 ساعة على غزة في أغسطس 2022 ضد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وضد حماس في العام السابق.

ووجه داوود شهاب، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اتهاماً لإسرائيل بمحاولة تغيير "الوضع الحالي" في الضفة الغربية والقدس، في إشارة إلى خطة حكومة إسرائيل الجديدة لزيادة المستوطنات اليهودية وما يعتبره الجانب الفلسطيني تعديًا يهودياً على موقع متنازع عليه في مدينة القدس.

وأوضح شهاب، أن الحركة أبلغت مصر أنه "لا أحد يمكنه أن يضبط نفسه في حال استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في شهر رمضان المبارك، وحدها المقاومة هي القادرة على لجم العدوان الإسرائيلي".

وكان وفد من قيادات حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية، قد التقى مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الخميس، ودار نقاش معمق حول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفقاً لبيان الحركة.

فشل المفاوضات 

وكانت صحيفة "العربي الجديد" قد ذكرت أن زيارة وفد حركة الجهاد الإسلامي والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، فشلت في تحقيق أي تقدم حول أزمة التصعيد التي تشهدها الأراضي المحتلة، وسط حالة استياء مصري.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها "العربي الجديد"، فإن هناك حالة استياء لدى القاهرة بسبب التصعيد الإسرائيلي الذي يصفه المسؤولون المصريون "بغير المبرر"، في الوقت الذي بدأ فيه المسؤولون ضمن جهاز المخابرات العامة الوساطة الجديدة التي جاءت بتنسيق مصري أميركي، وذلك عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقاهرة.

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، بعد اختتام زيارة وفدها للقاهرة، على موقفها الثابت في مواجهة العدوان على شعبنا وأرضنا.⁩

وكالات