في ظل وجود الدمار الكبير الذي تعرضت له مدينة قهرمان مرعش التركية، نجح مبنى المهندسين المدنيين من النجا دون وقوع أيّ ضرر، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الإثنين، والذي بلغت قوته نحو 7.8 درجات على مقياس ريختر.
مبنى المهندسين المدنيين بمدينة قهرمان مرعش التركية
ومن المباني القليلة التي نجحت في الصمود أمام زلزال القرن المدمر هو "مبنى المهندسين المدنيين" في مدينة قهرمان مرعش التركية، حيث بناه المهندسون بحسب أعلى المعايير الهندسية، على رأسها معايير مقاومة الزلازل، لذلك فتمكن المبني من الصمود مكانه وكأن شيئاً لم يحدث، وحتى الزجاج لم ينكسر.
وأثيرت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعيّ، عقب تداول صورةً لـ"مبنى المهندسين المدنيين" في "قهرمان مرعش"، الذي ظل ثابتًا مكانه ولم يتضرر جراء الزلزال المدمر، فيما يلاحظ حجم الدمار الكبير في المباني المحيطة به، والتي أصبحت أثراً بعد عين.
مبنى المهندسين المدنيين
واعتبر النشطاء والمغردون في تعليقاتهم، أنّ هذا المبني دليل على أنّ سبب وقوع الكثير من الضحايا ليس بفعل قوة الزلزال؛ بل أن المباني غير متوافقة مع تعليمات السلامة، بحسب قولهم.
زلزال قهرمان مرعش أقوى بثلاثة أضعاف من زلزال 1999
ووفقًا لأحدث حصيلة نشرت عن عدد ضحايا الزلزال في تركيا، كشف رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، عن وصول عدد القتلى إلى 21848، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 80.097.
وأشار الرئيس التركي إلى أن زلزال قهرمان مرعش يعتبر الأقوى بثلاثة أضعاف من زلزال 1999 -كارثة زلزال أزميد (İzmit)- الشهير بـ زلزال مرمرة، الذي تم تصنيفه كثاني أكثر زلزال دموي بتاريخ تركيا الحديث بعد زلزال أرزنجان الذي تسبب، مع الطقس شديد البرودة حينها، في سقوط أكثر من 100 ألف ضحية بين قتيل وجريح.
دعم المتضررين جراء الزلزال المدمر
وبحسب وكالة الأناضول" التركية، أعلن "أردوغان" أن عدد المتضررين بمناطق الزلزال ومحيطها يبلغ نحو 20 مليوناً/ مؤكدًا: "سنخرج من هذه الكارثة كما تمكنّا سابقاً من الخروج من كوارث سابقة".
مشددًا على دعم الدولة التركية للضحايا والمتضررين، قائلًا: "هناك460 ألف مواطن يقطنون المدارس والمؤسسات التعليمية وسندعم المواطنين مادياً ليتمكنوا من دفع الإيجارات"، مضيفًا: "سننتهي من رفع الأنقاض بأسرع وقت ونبدأ عملية إعادة إعمار المدن".
ووفقًا لما كرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" نقلًا عن وسائل إعلام تركية، أنه تم "توقيف 12 مقاولاً في تركيا بسبب انهيار مبانٍ جراء الزلزال".
والجدير بالذكر أن مارتن غريفيث، مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، أمس السبت، إن الزلزال المدمر الذي وقع في جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا هو "أسوأ حدث تشهده هذه المنطقة في 100 عام".
