أضحك السوريين وأبكاهم.. "حميدو" طلب شايًا من تحت الأنقاض وهذه هي نهايته

سوري يطلب شاي من تحت الأنقاض
سوري يطلب شاي من تحت الأنقاض

بعد وقوع زلزال بجنوب شرقي تركيا وشمال سوريا، ظهرت العديد من القصص المأساوية التي أثرت في الكثير من الأشخاص في العالم أجمع، في الأيام الماضية، لا سيما مع انتشال جثث ضحايا الزلزال المدمر، الذي راح ضحيته آلاف الأشخاص، ولكن في ظل هذه الكارثة، ظهرت في بعض الأوقات مشاهد فتحت طاقة أمل وأعادت بسمة خاطفة إلى شفاه آلاف السوريين.

سوري يطلب شاي من تحت الأنقاض 

ومن أطرف هذه القصص، قصة الشاب العشريني حميدو الموسى، حيث أذهل العالم كله وفرق الإنقاذ في أضنة التركية، والذي بقي 3 أيام تحت الأنقاض، وذلك حين طلب منهم بعد أن سمعوا صوته ووصلوا إليه، الشاي!

فعندما كانت فرق الإنقاذ تحاول انتشاله من تحت الركام، والتحدث معه، طلب منهم شايا وسكرا.

تفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي 

وتفاعل معه العديد من رواد على مواقع التواصل، الءين استمروا في مشاركة الفيديو، معلقين عليه بأنه صاحب "مزاج".

images (5).jpeg
 

نهاية مأساوية

ومن جانبه، كشف عمه حسن الموسى، أن حميدو تم نقله إلى إحدى المستشفيات الحكومية في أضنة، مشيرًا إلى أن أمه وأخته لا تزالان تحت الركام.

images (2).jpeg
 

وبالرغم من بداية القصة الطريفة إلا أن النهاية لم تكن سعيدة بالنسبة للشاب السوري، فعلى الرغم من وصوله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة، مساء أمس، بحسب ما ذكره عمه.

والجدير بالإشارة أن عدد ضحايا الزلزال، اليوم الأحد، ارتفع ليصل إلي 30 ألف قتيل، 24617 منهم في تركيا، علاوة على اكثر من 5200 في جميع المناطق السورية، في ظل العديد من التوقعات بأن يصل إلى 40 ألفا.

رضيع يخرج حيا من تحت أنقاض الزلزال بعد أكثر من 5 أيام

وعلى صعيد آخر، أثيرت حالة من الدهشة والفرحة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار خبر أقرب للمعجزة بالفعل، يكشف عن نجاة طفل رضيع بالكاد يبلغ من العمر شهرين وخروجه حيا من تحت أنقاض الزلزال في تركيا، رغم بقائه أسفل الركام أكثر من 128 ساعة دون أن يرضع أو يحصل على حليب، وتفاعل الجميع وزادت التساؤلات حول كيف بقي هذا الرضيع حيا تحت أنقاض الزلزال في هطاي لأكثر من 5 أيام دون رضاعة أو حليب؟

وجاء ذلك بعد أن التقطت عدسات الكاميرات والهواتف المحمولة، صور توثق لحظة خروج الطفل التركي، والذي لم تكشف هويته إلى الآن، ويشار إلى أنه كان بمفرده، تحت أنقاض زلزال تركيا المدمر وتحديدًا في مدينة هطاي التركية.

والمثير للدهشة والعجب أن الطفل الرضيع ظل كل هذه المدة منذ حدوث الزلزال فجر يوم الاثنين، تحت الأنقاض بدون والدته ولا أي شخص معه، حيث يأتي السؤال المحير هنا: كيف عاش مدة (5 أيام وثلث) تحديدا دون رضاعة أو حليب، وهو ابن الشهرين؟!، علاوة على العديد من التساؤلات عن كيفية بقائه حيا أساسا في ظل هذا الظلام والجو القارص وأذى الأنقاض، وهو الرضيع ذو الجسم الضعيف الذي لا يقوى على حركة ولا ينطق.

معجزة إلهية وسط الخراب

1.jpg
 

وأشارت العديد من وسائل الإعلام التركية إلى هذا الخبر الذي وصفته بأنه "معجزة إلهية"، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال طفل رضيع يبلغ من العمر شهرين حيا بعدما ظل كل هذه المدة تحت الأنقاض.

ووفقًا ما نشرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء فقد تم انقاذ الطفل الرضيع، ذو العيون الزرقاء الواسعة والشعر الأشقر، الذي تداولت صوره على نطاق واسع، بمنطقة "الاسكندرون"، وتم نقله إلى المستشفى، لمتابعة وضعه الصحي وتقديم الرعاية الطبية به.

ويجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من مرور فترة الـ72 ساعة الحاسمة للعثور على ناجين من كارثة زلزال تركيا المدمر الذي وقع فجر الاثنين، وراح ضحيته أكثر من 26 ألف شخص في تركيا وسوريا، إلا أن فرق الإنقاذ ما زالت تبذل كافة جهودها للوصول إلى أي شخص ربما يكون حيا.

انقاذ الأطفال يرفع من الروح المعنوية

وأدى استخراج العديد من الأطفال من تحت الانقاض، إلى رفع معنويات فرق الانقاذ المنهكة التي تبحث عن ناجين في اليوم الخامس بعد الزلزال المدمر.

وبحسب الكثير من المقاطع المصورة التي تم تداولها من قبل أجهزة التصدي للكوارث، فأنه تمكنت فرق الانقاذ من انتشال 7 أطفال على الأقل، يوم الجمعة.

والجدير بالذكر أن أطقم الإنقاذ، وعلى رأسها فرق متخصصة من عشرات البلدان، استمرت في العمل طوال الليل وسط أنقاض آلاف المباني المحطمة وفي برودة قارصة، وكان العمال يطالبون بالتزام الصمت بينما يتحسسون السمع ليلتقطوا أي صوت يدل على حياة وسط أكوام الركام التي خلفها الزلزال.

العربية