قبل خمس سنوات، تنبأ حمد إركان، وهو خبير تركي معروف في مجال التنبؤ بالزلازل، بأن زلزالاً قوياً سوف يضرب تركيا في عام 2022 أو 2023.
والمثير للدهشة أن مثل هذه الدقة النسبية تعتبر مفاجأة كبيرة نظراً لصعوبة تحديد توقيت حدوث مثل هذه الكوارث بالرغم من التطورات العلمية في كافة المجالات بوتيرة غير مسبوقة في العقود الأخيرة.
وفي الغالب يقلل المشككون من أهمية التنبؤات والتي من يينها العلمية بالإشارة إلى أن الحديث عنها يتم بعد الحدث أو الكارثة وليس قبلها.
موجة هزات ارتدادية
يشار إلى أن الشخص المتخصص في علم الزلازل أوفقون أحمد إركان، كان قد توقع أيضاً أن تركيا ستواجه بعد عام 2035 سلسلة من الهزات الارتدادية القوية، لافتاً إلى أن توتر القشرة الأرضية تحت تركيا مع عام 2045 سيصل إلى حده الأقصى، وتوقع بعد ذلك أن يهز زلزال عنيف تتراوح قوته بين 7-8 درجات اسطنبول ويدمرها تماماً.
وقال أحد الخبراء الأتراك في مجال الإنقاذ، إن بلاده "محطة زلازل ومكان متوقع لها، نظراً للحركة الدائمة للصفائح، فهي تتواجد على صفيحة أناضولية، وتتعرض للضغط من 3 صفائح أخرى في نفس الوقت".
ويفسر الخبير خطر موقع بلاده، قائلاً: "تدفع الصفيحة الأولى تركيا غربا باتجاه أوروبا، وتعرف بالصفيحة الفارسية، بينما تدفعها الصفيحتان الأخريان شمالا، وتعرف الأولى بالصفيحة العربية والثانية بالإفريقية".
وحذر العالم الهولندي المتخصص في الزلازل فرانك هوجيربيتس في مقطع فيديو سابق، من المأساة قبل ثلاثة أيام من حدوثها، وتنبأ بدقة بزلزال في تركيا والدول المجاورة لها.
