"بلومبرغ" تكشف تفاصيل مباحثات سرية لتعزيز العلاقات العسكرية بين إسرائيل ودولة عربية

العلم الاسرائيلي
العلم الاسرائيلي

كشفت صحيفة "بلومبرغ"، نقلاً عن مصادر مقربة، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تكثف المباحثات مع السعودية حول تعزيز العلاقات العسكرية والاستخباراتية مع تزايد المخاوف حول إيران.

ووفقاً للصحيفة، فإن مسؤولين من البلدين عقدوا اجتماعات استكشافية قبل عقد اجتماع مجموعة عمل مجلس التعاون الأمريكي الخليجي الأخير حول الدفاع والأمن في الرياض، على حد قول ستة أشخاص، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المحادثات كانت سرية.

وأكد ثلاثة أشخاص، أنه من المتوقع إجراء مزيد من المشاركة في براغ تزامناً مع مؤتمر ميونخ للأمن الذي بدأ يوم الجمعة.

إعادة ترتيب السياسات الإقليمية 

ومن جهتها، زعمت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط: "نرى أن تكامل مناطق أخرى والبدء في الجلوس إلى طاولة واحدة مع إسرائيل يصب مصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة".

وبحسب ما ذكرته"بلومبرغ"، فإن رأب الصدع التاريخي بين حليف واشنطن الرئيسي إسرائيل، وأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وهو المملكة العربية السعودية، قد يمثل إعادة ترتيب مهمة للسياسات الإقليمية.

وتابعت الصحيفة، إن إعادة العلاقات الكاملة قد تتوقف على اتفاق يتعلق بمطلب السعودية المعلن، والذي طال انتظاره لإقامة دولة فلسطينية، على حد قول بعض الناس.

images (39).jpeg
 

ولفتت "بلومبرغ"، إلى أن هذا يبدو أقل احتمالًا من أي وقت مضى نظراً لتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السلطة، وذلك بعد فوزه في الانتخابات على رأس ائتلاف يميني متطرف أواخر العام الماضي.

شروط مسبقة 

وقالت الصحيفة، "إن محللون، أكدوا أن السعودية قد يكون لها شروط مسبقة أخرى، وهي التزام موسع ومتجدد من قبل الولايات المتحدة للمساعدة في محاربة إيران، وذلك بعدما وصفت الحكومة الأمريكية و6 دول خليجية يوم الخميس، طهران بأنها تهديد متزايد للأمن الإقليمي، كما انشأ الرئيس الأمريكي جو بايدن تكاملًا أوثق لإسرائيل في المنطقة أولويته تجنب الصراع وتخفيف أسعار النفط، وتجري السعودية في الوقت نفسه مباحثات مع إيران بشأن تحسين العلاقات".

ومن جهته، قال إيهود يعاري، الزميل الدولي في معهد واشنطن ومقره إسرائيل: "لديهم اتصالات مستمرة ومتسارعة إلى حد ما، بالرغم من أنني لن أبالغ في ذلك، يتمتع الجانبان بخطوط اتصال مريحة إلى حد ما بشأن الاستخبارات والدفاع الجوي".

ولفتت الصحيفة، إلى أنه سوف يأتي تحالف محتمل بين إسرائيل والسعودية، بعد أن أصلحت تل أبيب العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، في مجموعة من الصفقات التي توسطت فيها إدارة ترامب الأمريكية في عام 2020، والمعروفة الآن باسم اتفاقيات أبراهام، ومنذ ذلك الحين ازدهرت التجارة وبلغت الصادرات الدفاعية الإسرائيلية إلى تلك الدول 800 مليون دولار في عام 2021.

وأوضحت الصحيفة، أن الاتفاق مع السودان تعثر حينها، إلا أنه من الواضح أن المحادثات استعادت زخمها بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم في وقت سابق من هذا الشهر، ومن غير المتوقع أن يحدث هذا دون موافقة المملكة العربية السعودية، والتي تقدم منذ فترة طويلة دعماً مالياً للخرطوم وتحافظ على روابط تاريخية وثقافية معها طويلة الأمد.

روسيا اليوم