شهدت منطقة جنوب تركيا وتحديدًا بالقرب من الحدود السورية، أمس الاثنين، زلزال جديد بلغت قوته 6.3 درجة، مما دفع ناجي جورور، عالم الزلازل التركي الشهير، إلى إطلاق عدد من التحذيرات بشأن مزيد من الزلازل الأخرى التي يمكن أن تضرب بعض المناطق.
هذه الدول مهددة بزلزال جديد
Arkadaşlar Hatay’da 6,4 ve daha küçük depremler oldu. Maraş depremlerinden sonra bu boyutta depremleri Hatay ve Adana’da bekliyorduk. Nitekim ben, Celal Şengör ve yerbilmci arkadaşlarımız duyurmuştuk. Maraş’ta oldu. Adana ve Kıbrıs’ta da dikkatli olmamız gerekir. Bu uyarılarımız
— Prof. Dr. Naci Görür (@nacigorur) February 20, 2023
وفي هذا الإطار، أوضح "جورور"، في تغريدات نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الثلاثاء، أنه بعد الزلزال الأخير الذي ضرب مساء أمس هطاي، والذي تنبأ به علماء الزلازل، أصبح الخوف مسيطرا والأنظار متجهة نحو أضنة وقبرص.
كما ناشد "جورور"، السلطات التركية والمواطنين، بضرورة توخي الحذر.
تحذير من ارتفاع مستوى البحر
والجدير بالإشارة أن 3 أشخاص لقوا حتفهم، أمس الاثنين، بسبب الزلزال الذي ضرب محافظة هطاي التركية الجنوبية الأكثر تضرراً من زلزال السادس من فبراير الذي خلّف آلاف القتلى.
وقد أعقب هذا الزلزال الجديد، زلزال آخر بقوة 5,8 درجة، بعد ثلاث دقائق، ضرب مدينة السويدية الساحلية الواقعة جنوب انطاكية، وفق ما أعلنت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث "آفاد"، التي حذّرت من "ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى 50 سنتيمترا".
وأعقب هذا الزلزال الجديد، هزة أرضية أخرى بلغت قوتها 5.8 درجة على مقياس ريختر، وبعد ثلاث دقائق فقط ضرب مدينة السويدية الساحلية جنوب أنطاكية، بحسب ما أعلنته المديرية العامة لإدارة الكوارث التركية (آفاد)، التي حذرت من ارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار تصل إلى 50 سنتيمترا.
وأشارت "آفاد"، إلى أن مركز الزلزال الأول كان في بلدة دفنة، والذي تم تسجيله في تمام الساعة 20,04 (17,04 ت.غ)، وشعر به السكان في أنطاكية وأضنة على بعد مئتي كلم شمالا.
هزات ارتدادية
وبعد حدوث زلزالين آخرين على الأقل، بقوة 5,2 درجة، مساء أمس الاثنين، صرح أوفغون أحمد إركان، المهندس المتخصص في الجيوفيزياء، بأن ما تم تسجيله كان "هزات ارتدادية على طول الفالق" الأناضولي، نافياً حدوث "زلزالين مستقلين" جديدين، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وعلى الرغم من أنه لا يزال المئات من المفقودين في الجنوب التركي تحت الأنقاض، فيما تشرد الملايين في شمال سوريا وتركيا جراء الكارثة الأولى التي وقعت فجر الاثنين الموافق 6 فبراير، إلا أن العديد من الخبراء والعلماء يتنبؤون أن تشهد المنطقة المزيد من الهزات والزلازل، دون أن يحددوا تواريخها، لاستحالة ذلك علمياً.
والجدير بالذكر أن عدد القتلى بسبب الزلزالين اللذين ضرب مقاطعة هطاي في الجنوب التركي، مساء أمس الاثنين، وصل إلى 6 أشخاص، 294 آخرين مصابين جراء الزلزالين، بينهم 18 في حالة حرجة.
