بقلم: كمال الرواغ
أعتقد بأننا فلسطينيآ وصلنا إلى آخر الطريق مع الصهيونية الدينيه القومية والتي يتزعمها نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف حكومة الإرهاب التي تحمل الأفكار الدينيه العنصريه المتطرفه والشعارات الغائمه والمقدسه الزائفه،والتي تؤمن بأنهم قد وصلوا إلى مسألة حسم الصراع، فعلى الجيش ان يكمل انتصاراته ونريد ان نسمع حركة للكيبوتسات في جميع أنحاء الضفه الغربيه .
وتفريغ القدس من سكانها مقدمة لافكار شيطانيه في رؤوسهم نحو الاقصى والمقدسات، أما بخصوص فلسطيني الداخل فلن يكون لهم مكان مستقبلا عند تطبيق قانون القومية .
هذا وذاك يتطلب وقفه جماعية من كافة قوى وادوات الفعل والعمل الفلسطيني سواء في غزة، أو الضفه، او الداخل المحتل 48، اوفلسطيني الشتات، يجمعنا سويا وطن وتاريخ واجداد ومقدس .
على القوى الفلسطينية المسيطرة والمتنفذه في غزة والضفه اصلاح الخراب الذي تم للوطن والقضية، التزامآ وطنيآ،واخلاقيآ، وجماهيريآ، يحقق الوحده الداخليه، بعد أن طرقنا جميع أبواب العواصم العربيه مشكوره بحثا عن مصالحه ضائعه بين أقدام أصحاب المصالح الداخليه واخوانهم ذوي الاجندات الخارجيه.
يجب أن تنتهي هذة المهزله، أو على الشعب القيام بانتفاضه ثالثه داخليا اولآ .
المطلوب العمل ايضآ في جميع الساحات والمساحات التي تؤلم الصهيونيه الفاشييه المتطرفه بعد أن أصبحت دماء المسلمين والعرب والفلسطينيين مستباحه ورخيصه ليس لها ثمن، لن ننجو الا اذا تم الإحاطة ببرنامج سياسي فلسطيني وطني، كما نص عليه الدستور الفلسطيني في مادته الأولى .
بعيد عن التشتت في برامج غير وطنية او موضوعيه، قبليه اوحزبيه، لا تعطينا مجال لنكون في فضاءات أخرى من العمل الوطني والعربي والعالمي او المواجهه مع الصهاينه الجدد الذي يعتبرون أنفسهم خط البدايه والنهايه في الحركه الصهيونيه، التي تمكنت من اللعب على تناقضاتنا الداخليه. يجب ان نؤمن بأننا أصحاب رسالة انسانية واخلاقيه أولآ.
لا يحكمنا قانون الضرورة، بل نسير في حركة وحتمية التاريخ، نحو فكرة التقدم والتغيير والتجريب والمحاوله بما تمليه علينا ظروفنا المحسوسه، بعيدا عن طبول التهليل وهواجس الهزيمه.
اما رسالتي الأخيرة في هذا المقال فهي إلى اقتصاديي الوطن .
ان الاعتماد على سيل المساعدات الجارفه من الآخرين وخاصه الاعداء وشركائهم، يجعلنا "متحررين" من اي واقع محدد، ويجعلنا ايضا نستمر في ان نكون دولة فكرة فقط، ونقع ضحية الوعي الاقتصاد الوطني الزائف، ولن نستيقظ من احلامنا الا بعد أن ترتطم هذة الأحلام بالواقع الموضوعي .