البوابة 24

البوابة 24

هجمات في قلب روسيا.. الجيش الأوكراني يغير مسار الحرب بين كييف وموسكو 

طائرات مسيرة
طائرات مسيرة

توالت التقارير خلال الفترة الماضية التي تكشف عن قيام الجيش الأوكراني بشن هجمات بالطائرات المسيرة "الدرونز"، على مواقع في قلب روسيا، وذلك بعدما دخلت الحرب عامها الثاني، في ظل غياب أفق وشيك لتسوية سلمية.

ووفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، نقلاً عن مسؤولين روس، فقد حاولت طائرة مسيرة عسكرية مهاجمة منشأة غاز بالقرب من العاصمة موسكو، أمس الثلاثاء.

محاولة نادرة

وقالت "الغارديان"، إن صور الحطام التي تم توثيقها في موقع الهجوم، كشفت عن علامات تشير إلى أن المسيرة تم تصنيعها في أوكرانيا.

ووصفت هذه المحاولة الهجومية بالنادرة، حيث استهدفت نقطة في الداخل الروسي تبعد عن الحدود مع أوكرانيا بمئات الأميال.

وتضاف هذه المحاولة إلى سلسلة أخرى من محاولات أوكرانية لشن هجمات في أربع مناطق روسية على الأقل، عبر الاستعانة بطائرات مسيرة.

ومن جهته، قتل حاكم منطقة موسكو، أندري فوروبيوف، إن المسيرة سقطت في بلدة "غوباستوفو" بالقرب من العاصمة، وكانت تستهدف إلحاق الضرر ببنية تحتية مدنية.

الهدف الأوكراني 

وكان الهدف الأوكراني، هو محطة تابعة لشركة الطاقة المملوكة للحكومة "غازبروم"؛ ومختصة في ضغط الغاز، تقع على بعد 50 ميلا فقط جنوب شرقي الكرملين.

وتشير صور الحطام إلى أن الطائرة الأوكرانية المسيرة هي "يو جي 22"، بينما اعتادت أوكرانيا ألا تتبنى الهجمات التي يتم شنها في الداخل الروسي.

images (87).jpeg
 

وقتل مصدر من "غازبروم"، إن الطائرة المسيرة اصطدمت بالشجر في الخارج، وهي على مسافة قريبة جداً من السياج الخارجي للمنشأة، حيث كانت تبعد نحو عشرة أمتار فقط.

تطور خطير

وتم وصف مهاجمة أهداف داخل روسيا بطائرات مسيرة بالتطور الخطير في الحرب، خاصة وأن "الدرونز" باتت تثير مخاوف قوى عسكرية كبرى وسط الكثير من الجيوش.

ولم يتم تسجيل ضحايا أو خسائر في الهجوم الأوكراني الأخير داخل روسيا، إلا أن الخطوة تثير قلقاً داخل الأوساط الروسية.

واكتسب الهجوم الأخير أهمية أكبر، لكونه وقع على مرمى حجر من العاصمة الروسية، حيث تم النظر إلى الأمر بمثابة نيل من السيادة.

وفي رد سريع للفعل، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشديد المراقبة على الحدود مع أوكرانيا، لضبطها والحول دون تكرار هجوم المسيرات.

سكاي نيوز