شن خبيران روسي ومصري، هجوماً عنيفاً على الخبير الهولندي في علم الزلازل فرانك هوغربيتس، والذي ذاع صيته مؤخراً بتوقعاته حول زلزال تركيا وتنبؤاته حول زلازل في مناطق أخرى مثل كامتشاتكا شرق روسيا.
عراف وليس عالم
وقال بيوتر شيبالين مدير معهد نظرية التنبؤ بالزلازل والجيوفيزياء الرياضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن الخبير الهولندي عرافًا وليس عالماً، وليس بإمكانه التعليق على "تصريحات العرافين".
جاء ذلك بعد تصريح لمديرة فرع كامتشاتكا للخدمة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية لـ "نوفوستي"، حول عدم تسجيل أي نذير لزلزال في كامتشاتكا.
تعليق عالم مصري
ومن جهته، علق أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة عباس شراقي، على توقعات الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي أثارت حالة من الجدل في الفترة الأخيرة.
وقال شراقي، إنه حتى اللحظة لا توجد أي وسيلة علمية للتنبؤ بوقوع الزلازل، لافتاً إلى أن الباحث الهولندي حذر في وقت سابق من زلازل في 18 أو 20 فبراير ولم يحدث شيء.
وأضاف أن الحديث عن وقوع زلازل في تركيا أو المحيط الهادئ خلال مارس هذا أمر طبيعي وبديهي، وليس جديدًا نظرًا لطبيعة هذه المناطق.
وتابع شراقي، إنه على مدار العام الماضي حدث 65 ألف زلزال بالكرة الأرضية، لافتاً إلى أن الباحث الهولندي يبني توقعاته على قوى جذب بين الشمس والقمر والكواكب مع الأرض، مثل حالة المد والجزر، كما يربط قوى الجذب هذه مع الكتلة الصخرية للأرض.
وأوضح شراقي، أن الباحث الهولندي لا يمتلك أي شهادات علمية أو أساس علمي حول حدوث الزلازل، قائلاً إن حديث الباحث الهولندي فرانك أمر صعب للغاية، لأن معناه أن يحدث زلزال مع كل حركة مد وجزر، لافتاً إلى أن هذا الطرح غير علمي، لكنه من الممكن أن يصادف حادثاً يقع بالفعل
شهرة العالم الهولندي
الجدير بالذكر أن فرانك هوغربيتس، كان قد اشتهر بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير الماضي، بعد أن كان قد نشر تحذيراً بوقوع الزلزال قبل 3 أيام من وقوعه، ليكون بذلك من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر مؤخرا تنبؤا مشؤوما يعتقد فيه بأنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فإن كوكب بات الأرض مهددا، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر مارس، بما أسماه "زلزالا هائلا" بقوة 8.5 وما فوق، وبحسب قوله، فإن الزلزال سيؤثر على منطقة كامتشاتكا وجزر الكوريل واليابان وإندونيسيا.