بقلم:جلال نشوان
أمام الصمود البطولي الكبير لأبناء شعبنا رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، وإصرارهم على التصدي للعدوان الصهيوني في كل مدننا وقرانا ومخيماتنا الفلسطينية الباسلة، وخاصة في نابلس جبل النار ومخيم جنين الشامخ في وجه المحتلين، نجد صمتاً مريباً وخذلاناً بشعاً من الأمة ونظامها الرسمي العربي من المحيط الى الخليج ، هذا الصمت إلى وصل إلى حد الموافقة !!!! الإرهابي نتنياهو وحكومته المجرمة وجيشه المدجج بالسلاح الأمريكي ينفذ (سياسة الأرض المحروقة) وتكثيف عدوانه ومجازره بحق أبناء شعبنا العزل، واقتراف المجازر، وقصف البيوت ، الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى في مخيم جنين ونابلس وأريحا وكل محافظات الوطن ، حتى وصلت بشاعة الاحتلال إلى رفض إسعاف الجرحى واحتجاز جثامين الشهداء ،وللأسف العالم يصمت صمت القبور وكل ذلك يحدث في وقت تتدفق الأسلحة والمليارات على أوكرانيا ، أما فلسطين فلا بواكي لها المقدسات الإسلامية والمسيحية لم تسلم من العدوان ، حيث تواصل المنظمات الإرهابية التي تتناسل في كل يوم إقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسات المسيحية... أنين ووجع يملأ النفوس جراء، حصار نابلس وحوارة وجنين ،حتى يومنا هذا ولم نسمع كلمة واحدة من المهرولين للتطبيع وفي هذا المقام نسأل السفير العربي الذي ركع أمام أحد أبرز الحاخامات تطرفاً والذي دعا إلى إبادة العرب !!!!! أيقونة الإرهاب نتنياهو ومعه حثالات البشر من قطاع الطرق الإرهابيين بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وقطعان المستوطنين،يرتكبون المجازر، فما يمر يوم الا يقطعون أشجار الزيتون ويقذفون سيارات الأخوة المواطنين بالحجارة وبحماية من جيش الإحتلال الصهيوني الارهابي النازي ، حتى اننا نودع في كل يوم شهيداً ، ويعود المزارع الفلسطيني إلى أرضه فيجدها مسلوبة والكرفانات منصوبة فوقها أنها حرب ضد شعبنا الفلسطيني الصابر ، ورغم كل ذلك فشعبنا ماض صوب الشمس لإجتثاث المحتلين الغزاة الذين جاؤوا من وراء البحار ، فالأرض تفهم سرها لصاحبها السادة الأفاضل: القضية الفلسطينية هي قضية كل الأمة، وأن الأمة بتياراتها ومكوناتها كافة مطالبة بأن تقف مع فلسطين، ومع قضية شعبها، وبدلاً من أن يقفوا مع الشعب العربي الفلسطيني، يتسابقون مهرولين تجاه المحتل الصهيوني الارهابي النازي الفاشي ويقدمون أوراق اعتمادهم للمحتل فأي عار وأي خزي وأي امتهان للكرامة العربية ؟!!!! فالتطبيع يا سادة ياكرام هو خذلان لشعبنا وللأمة، و مسار فاشل، فشل في السابق وسيفشل اليوم إن شاء الله. لا عذر لكم يا قادة الأمة أمام الله عن خذلان شعبنا الفلسطيني، فشعبنا يذبح أمام مرأى وسمع العالم ورغم الجراح والآلام يواجه شعبنا مجازر نتنياهو وحرب الإبادة الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني النازي مواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا، كاشفا سعيه ومحاولاته إننا ومعنا كل أحرار وشرفاء العالم كله نؤكد لأمتنا العربية والإسلامية وللعالم أننا سنبقى صامدين في أرضنا، نرفض الإستسلام أو الرضوخ أمام الطغاة الارهابيين والنازيين الصهاينة، وأن حرب الإبادة والتدمير والمجازر التي يشنها أيقونة الإرهاب نتنياهو بدعم وضوء أخضر من الإدارة الأمريكية لن تكسر إرادتنا ولن تثني شعبنا ومناضليه عن مواصلة التحدي والصمود، وأن مصير اقتحام المحافظات وقتل أبنائنا سيكون مصيره الفشل المحتوم السادة الأفاضل: إننا وفي هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها شعبنا، نستهجن هذا الصمت والعجز العربي والإسلامي الرسمي، ووقوف قادة الأمة العربية والإسلامية يتفرجون على أبناء شعبنا العزل وهم يذبحون بالمئات وتدمر مدنهم وقراهم ومخيماتهم ... لا عذر لقادة الأمة العربية والإسلامية ولجيوشها أمام الله، عن سكوتهم المخجل على جرائم العدو الصهيوني النازي الفاشي، أن يحركوا ساكناً سوى الإسطوانة المشروخة ببيانات الشجب والإستنكار الخجولة التي تصل إلى حد الموافقة ونتساءل: أما آن الأوان أن يكسروا حاجز الصمت ؟ إن الشعب الفلسطيني الذي يذبح على مرأى ومسمع من العالم يطالب زعماء الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم أمام الله وأمام شعوبهم باتخاذ خطوات عملية وحقيقية لنصرة الشعب الفلسطيني، واستخدام إمكانات الأمة كافة للضغط على العدو والإدارة الأمريكية لوقف المجازر التي يتعرض لها، لذا ندعو جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى مواصلة وتصعيد حملاتهم التضامنية مع شعبنا والضغط على حكوماتهم وقادتهم للتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني ، والا فالنار ستحرق الجميع والانفجار سيطال المنطقة كلها السادة الأفاضل: من المؤلم والمحزن أن يطالب الإرهابي النازي الفاشي يتسئيل سموتريتش بمحو حوارة عن الخريطة ، والأمتين العربية والإسلامية تغص في سبات عميق لذا كان رهانتا على رصيدنا الجماهيري الذي وقف معنا دائماً في المحن والشدائد ، خاصة جماهير أمتنا العربية في دول الطوق بالقيام بمسيرات حاشدة تجاه الحدود مع فلسطين تضامنا مع شعبنا. وعلى ضوء ذلك ومن ركام الألم والوجع ندعو أبناء شعبنا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف، وإفشال محاولات نتنياهو وزعرانه وتنسيق الجهود وتصعيد المقاومة الشعبية في وجه المحتل، إن جرائم الإرهابي نتنياهو وحكومته وجيشه البشعة بحق شعبنا وبحق الإنسانية لن تمر دون عقاب مزلزل، وسيدفع المجرمون جراء مجازرهم ثمنا غاليا وقاسيا، وإن غدا لناظره لقريب. النصر قادم بإذن الله وأن إرادة شعبنا ستنتصر على الغزاة المحتلين، وأن دماء الشهداء ستكون نارا وبركانا يحرق المحتلين. خذلمتمونا لا سامحكم الله خذلتمونا بصمتكم المعيب وخذلتم شعبنا وقيادته لأن صمتكم الطريق السريع الى الهاوية الكاتب الصحفى جلال نشوان