البوابة 24

البوابة 24

طفرة طبية.. هذه البكتيريا في الأمعاء تساهم في علاج مرض قاتل

بكتيريا الأمعاء
بكتيريا الأمعاء

توصل فريق ضخم من الباحثين في مجال السرطان، إلى بعض الطرق التي قد تؤثر بها بكتيريا الأمعاء بطريقة إيجابية على علاجات السرطان.

وفي الدراسة، التي تم نشرها في مجلة Nature، قامت المجموعة بدراسة تأثير ميكروبيوتا الأمعاء على العلاج الكيميائي الذي يمنح للمرضى المصابين بالسرطان الغدي في الأقنية البنكرياسية.

العلاج الكيميائي 

وتوصلت الأبحاث السابقة إلى أن العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس يعمل بشكل جيد إلا أنه غير فعال في بعض الأحيان، وربما يكون هذا الاختلاف متعلق بمقاومة النظام الغذائي، بالرغم من أن مصدره غير معروف.

وفي الدراسة الجديدة، تطرق الفريق في ألمانيا إلى إمكانية أن تلعب كائنات دقيقة معينة في ميكروبيوم الأمعاء دوراً في هذه العملية.

وبدأ الفريق عملهم عبر النظر في عينات من ميكروبيوم الأمعاء لمرضى سرطان البنكرياس، واكتشفوا وجود اختلافات بين أولئك الذين يستجيبون للعلاج وأولئك الذين لم يستجيبوا للعلاج.

كما لاحظوا أيضا أن الفئران التي تفتقر إلى الأمعاء والتي تلقت عينات بيولوجية من الفئران التي تستجيب للعلاج الكيميائي، استجابت جيدا أيضا.

ميكروبيوم الأمعاء

ولتوضيح كيف يلعب ميكروبيوم الأمعاء دوراً في فعالية العلاج الكيميائي، قام الباحثون بجمع عينات دم من المرضى الذين كانوا يستجيبون بشكل جيد ومن أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

images - 2023-03-05T102445.127.jpeg
 

وأظهرت العينات وجود مستويات أعلى من الجزيء 3-IAA في استجابة أفضل للمرضى، وأظهر مزيد من التحقيق أن الجزيئات تم إنتاجها بواسطة سلالتين من بكتيريا الأمعاء.

ثم قام الفريق بإضافة 3-IAA مباشرة إلى الطعام الذي تتناوله نماذج الفئران السرطانية، ووجدوا أنها أصبحت أكثر استجابة للعلاج الكيميائي أيضا.

ولاحظ فريق البحث أن 3-IAA يتم إنتاجه في الأمعاء عندما تتفاعل الأحماض الأمينية مع التربتوفان، وهو حمض موجود في الكثير من أنواع الطعام، وكشفت الاختبارات اللاحقة مع نماذج الفئران السرطانية أن زيادة كميات الطعام بالحمض قد تساعد في العلاج الكيميائي.

وكانت الفكرة العامة هي أن الميكروبات الموجودة في الأمعاء قد تساعد على محاربة السرطان من خلال إرسال مواد كيميائية عبر مجرى الدم إلى الأورام البعيدة، حيث تمنح المواد الكيميائية العلاجية الكيميائية دفعة من خلال تحريض جهاز المناعة على العمل

مايو كلينك