أسرار تكشف لأول مرة.. الكشف عن تفاصيل محاولة إسقاط طائرة الرئيس المصري وكيف أنقذتها السعودية

محاولة إسقاط طائرة الرئيس المصري
محاولة إسقاط طائرة الرئيس المصري

لأول مرة، كشف المضيف الجوي لطائرة الرئاسة المصرية، أحمد حلمي، الذي عمل خلال فترتي حكم الرئيسين الراحلين محمد أنور السادات وحسني مبارك، عن أسرار مثيرة بشأن محاولة إيران تفجير طائرة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وكيف تمكنت المملكة العربية السعودية من إنقاذه وإفشال هذا المخطط.

وتحدث "حلمي"، عن كواليس هامة بعد وفاة الرئيس المصري أنور السادات، حيث وقعت العديد من الأحداث وتغيرت العلاقات السياسية بين الدول، ومن كان صديقًا في الأمس أصبح عدوا مع بداية حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

مناوشات إيرانية بعد حرب العراق

2.jpg
 

وكان "حلمي" شاهدًا على توتر العلاقات بين الدول، لافتًا إلى أن "إيران التي كانت حليفة بالأمس باتت تناهضك اليوم، بافتعال المناوشات، بسبب حرب العراق"، وكان حلمي شاهد على محاولتي احتكاك إيراني في الأجواء بطائرة الرئاسة المصرية.

طائرة مبارك كادت تسقط فوق الخليج والسعودية أنقذتها

وقال "حلمي": "كنا في رحلة مع الرئيس الراحل حسني مبارك لدولة في آسيا، وخلال تحليقنا فوق الخليج، علمنا أن هناك عطلًا فنيًا في الطائرة وتسريب وقود قد يتأخر إقلاعها، حينها وصلت إخبارية إلى الرئيس مبارك من الملك فهد بأن طائرة الرئاسة المصرية كان سيتم استهدافها في المجال، لذا بمجرد وصولنا المجال السعودي أخذتنا الطائرات السعودية في ممرات بعيدة عن الطائرات المدنية حتى عبرنا المدى الإيراني".

والجدير بالإشارة أنه في رحلة أخرى إلى البحرين، أقلعت طائرات حربية تابعة لإيران وحلقت بجانب الطائرة الرئاسية في السماء على سبيل المناوشات، فحاول قائد الطائرة التواصل مع برج المراقبة وإبلاغه بوجود طائرة إيرانية تدخل نفس الممر الجوي التي نحلق فيه، ولكن البرج لم يستجيب ولم يرد وظل الطيار يحاول حتى استطاع العبور بأمان.

اختطاف طائرة مصرية في مالطا

3.jpg
 

وأكد "حلمي"، إن المناوشات الإيرانية لم تكن المشكلة الوحيدة، ولكنه كان شاهد على حادثة اختطاف طائرة مصر للطيران الشهيرة في مالطا منتصف الثمانينات، حيث كان "حلمي" ضمن طاقم الطائرة المكلفين بإحضار كابتن الطائرة الناجي من الحادث والشاهد على الواقعة، ويشار إلى أنهم حينما ذهبوا لإحضار الطيار حتى يتم أخذ شهادته أخرجوه متنكرا، ورغما عن ذلك جاءت إخبارية أنه سوف يتم اعتراض الطائرة المصرية التي تحمل الطيار الشاهد على الحادثة حتى يمنع من الإدلاء بإفادته على الواقعة.

وتابع "حلمي": "غادرنا تحت حماية الأسطول الأمريكي من مالطا في ممر جوي حربي، وتم قطع الاتصال بيننا وبين أي محطة منعا لتتبع الطائرة، وظلت الطائرات الأمريكية تطير في حراستنا حتى وصلنا الضبعة على الساحل الشمالي المصري، استقبلتنا الطائرات الميراج المصرية وأخذتنا في حمايتها حتى وصلنا مطار القاهرة".

 

روسيا اليوم