زعم مقربون ممن اختاروه في تركيا أمس الاثنين، لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوعان على كرسي الرئاسة، في الانتخابات المقررة في 14 مايو القادم، وهو كمال كيلتشدار أوغلو، زعيم "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، أن أصله يرجع إلى قبيلة قريش، ومتحدر من نسل الرسول، بحسب ما ذكره نائب من حزبه في لقاء تلفزيوني.
واختار تحالف انتخابي مكون من 6 أحزاب معارضة لأردوغان، كيلتشدار باعتباره رئيس أكبر أحزابه، وذلك بحسب تقرير لموقع "العربية.نت" أشارت فيه أمس إلى استطلاعين للرأي، قامت مؤسسة "ميتروبول" للأبحاث العامة بتنظيمهما، واتضح من أحدهما أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بزعامة أردوغان، تغلب برغم ما قد يتركه الزلزال الذي ضرب ولايات الجنوب التركي من تأثير على الناخب التركي.
من هو كيلتشدار
ومن المعلومات التي تم جمعها عن كيلتشدار أونلاين، البالغ 72 سنة، إنه من الطائفة العلوية كوالديه الراحلين، وله 6 إخوة، أحدهم توأم له اسمه Celal الأصغر سناً منه بعشر دقائق، وأنه أب لابن وابنتين ممن تزوجها في 1974 وتصغره بعامين، وهي ابنة خالته الصحافية السابقة "سيلفي كيلتشدار" المولودة مثله بقرية Ballıca في محافظة "تونجلي" الذي يصل سكانها بشرق الأناضول إلى أكثر من 90 ألفا، معظمهم من الكرد العلويين.
وتحدث كيلتشدار قليلا عن نفسه وماضيه، وذلك في كلمة ألقاها يوم 9 أكتوبر 2018 بتجمع للحزب الذي يرأسه منذ 13 سنة تقريبا، وهو حزب علماني أسسه كمال أتاتورك، الموصوف بمؤسس تركيا الحديثة.
وقال في كلمته، إن أسلافه قدموا من منطقة خراسان الايرانية بالعصر السلجوقي الى الأناضول، وإن لجده محمود الحيراني، الذي توفي قبل 750 سنة، ضريح في مدينة "إسكي شهر" عاصمة المحافظة بالاسم نفسه في الشمال الغربي التركي، جده ان من جماعة اسمها "قريشان" لا تفاصيل عنها، سوى أنها صوفية مولوية.
حقيقة انتمائه لقبيلة قريش
وربما التبست الأمور على بعض الأتراك بين "قريشان" وقبيلة قريش، ومنهم نائب من حزب كيلتشدار، اسمه يلدريم كايا، حيث ظهر في 14 يناير العام الماضي في مقابلة أجراه معه Fatih Atik رئيس تحرير قناة Ankara Masasi التلفزيونية التركية، وقال، إن "كيلتشدار" من قبيلة قريش، ومتحدر من الرسول الأعظم، استناداً إلى أن جده الأكبر متحدر أيضا من النسب الشريف.
وكيلتشدار الشهير بلقب "عاندي تركيا" نظرا لمزاجه المعتدل وشخصيته النحيلة وأساليب لا عنفية ينتهجها، مع محتوى راديكالي في ذات الوقت، فهو لاعب رئيسي بالسياسة التركية، وقادم من خلفية اقتصادية ومن معارضة خسرت عدة انتخابات طوال عقد من الزمن، ويراه حزبه حاملاً لشعلة الأتاتوركية، كإيديولوجية علمانية غربية لمصطفى كمال أتاتورك، كما يعرف عنه مواقفه المناهضة بشدة لحزب "العدالة والتنمية" وحكوماته المتعاقبة، ويعارض سياسات الحزب الخارجية.
ويعرف عنه أيضا، أنه تخرج في 1967 من مدرسة ثانوية تجارية، وحصل على المركز الأول، وتخرج عام 1971 في أكاديمية أنقرة للعلوم الاقتصادية والتجارية، ثم عمل محاسبا بوزارة المال، وأقام لمدة عام كامل في فرنسا، ثم عين في 1983 بالمديرية العامة للإيرادات، وفاز في 2002 بعضوية البرلمان، نائبا عن "حزب الشعب الجمهوري" في إسطنبول.
