قلق في تل أبيب.. الإعلام العبري يفضح فشل إسرائيل بعد اتفاق إيران والسعودية 

نتنياهو
نتنياهو

اعرب الإعلام الإسرائيلي، عن قلق عميق ومخاوف من عودة العلاقات السعودية الإيرانية، كما وصف التوصل إلى اتفاق بين إيران والسعودية على أنه يعد فشلًا لإسرائيل.

وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر سياسي كبير قوله، بأن "يائير لابيد زعيم المعارضة، مسؤول عن التقارب بين السعودية وايران"، مشيراً إلى أن "المملكة تشعر بوجود ضعف أمريكي وإسرائيلي، ولذلك توجهت إلى آفاق أخرى".

حالة هيستريا

كما قال روعي كايس، معلق الشؤون العربية في القناة نفسها، إنه "لا يجب الاستخفاف بالاتفاق، لكن لا يجب بالمقابل الدخول في حالة هيستريا"، لافتاً إلى أنه "يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان هذا الاتفاق سينفذ، وكيف سينفذ"، وتسائل: "هل سيقرر البلدان فتح السفارات بعد شهرين؟ سيكون من المثير رؤية ذلك".

وأضاف كايس، أن النقطة الأكثر اهتماماً والتي من الضروري التركيز عليها، بحسب وجهة نظره، هي "الوساطة الصينية"، مشدداً على أهمية متابعتها.

كما أكدت المحللة في الشؤون العسكرية كارميلا مناشيه، أن الاتفاق يقلق إسرائيل بشكل كبير، كما تساءلت في حديث لعدد من وسائل إعلامية إسرائيلية: "أين كانت الاستخبارات؟، وهل علمت؟، لأننا نحن لم نعلم بذلك!".

images - 2023-03-11T105107.278.jpeg
 

كما قالت دانا فايس، معلقة الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمضى طوال فترات توليه منصبه، يحارب إيران، إلا أننا الآن موجودون في وضع تتقدم فيه إيران كثيراً نحو التخصيب بنسبة 90%".

تطبيع العلاقات مع السعودية 

ولفت إلى أن نتنياهو تعهد في ولايته هذه أنه سوف ينجح في تطبيع العلاقات مع السعودية، ونحن الآن نرى ذلك يبتعد، لافتةً إلى أن هذا ضرر إقليمي كبير جداً.

وقال إيتمار آيخنر، المراسل الدبلوماسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في تحليل له: "الاتفاق الذي تم توقيعه يوم الجمعة السعودية وإيران بوساطة الصين، هو خطوة دراماتيكية تعد تعبيراً عن عدم الثقة في القيادة الأمريكية، وكذلك تعبير سعودي عن عدم الثقة في رؤية نتنياهو، لعزل إيران.. فقط صباح اليوم ذكر نتنياهو رؤيته لتطبيع العلاقات بين البلدين، بخط قطار من السعودية إلى حيفا".

وتابع: "من الوجهة العملية، يمكن النظر إلى القرار السعودي على أنه "بصقة" في وجه إسرائيل.. قد تشعر إسرائيل بالقلق من إمكانية أن السعوديين قد توصلوا إلى استنتاج مفاده بأن إسرائيل ليس لديها خيار عسكري موثوق به، ومن ثم يفضلون محاولة استرضاء الوحش الإيراني والتوصل إلى تفاهم معه".

كما هاجم رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت نتنياهو، لافتاً إلى أن "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير لإسرائيل، وانتصار سياسي لإيران وفشل مدو وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو".

وأشار بينيت إلى أن "دول العالم والمنطقة تراقب إسرائيل في صراع مع حكومة غارقة في تدمير ذاتي ممنهج، وفي الوقت الحالس تختار تلك الدول طرفاً فاعلاً للعمل معه".

واعلنت إيران والسعودية، الجمعة في بيان مشترك، أنه تم الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بمبادرة صينية وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في خلال شهرين.

روسيا اليوم