بقلم: نبيل عبدالرازق
احتدم الصراع في الاونة الاخيرة داخل الكيان الاسرائيلي علي خلفيه التعديلات القضائية واحقية تعيين القضاة في المحكمة العليا… هذا ظاهر الاختلاف والخلاف ولكن باطنه هو صراع بين معسكرين وتيارين ونهجين،،، هو صراع بين العلمانيين ويتمثل في لبيد وغانتس وليبرمان واليمين الديني القومي ويقوده نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ومن لف لفيفهم،،، وقد راينا في السابق صورا وأشكالا اخري لهذا الصراع تمثلت في قضية التجنيد للمتدينين وحرمة السبت ومظاهرات المثليين السنوية،، وكما نعلم في البديات حين اسس هرتسل الحركة الصهيونية وهو يعلم جيدا بان اليهود المشتتين بين دول العالم هم ثقافات مختلفة ،،،،ولتجاوز هذه المعضلة اراد تطويع الدين لخدمة اهداف سياسية بهدف توحيدهم علي فكرة واحدة وهي ان اليهودية قومية وليست فقط عقيدة دينية من خلال شعارات رفعها انذاك كارض بلا شعب لشعب بلا ارض وارض الميعاد واحياء المملكة القديمة لهم ،، وبعد ان نجح هذا المشروع من خلال الوعد المشؤوم وعد بلفور بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين نتيجه مؤامرات لها اطراف عديده،،، وبعد ان تم لهم ما أرادوا واقاموا كيانهم علي حساب اهل الارض وشعبها الحقيقيين ،،، ها هو الصراع الحقيقي المؤجل بينهم يعود من جديد..