كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن أسطول "الصمود" البحري، الذي يسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، يقترب في هذه الأثناء من منطقة الاعتراض الإسرائيلية في المياه الدولية.
وأشارت "الهيئة"، إلى أن البحرية الإسرائيلية تستعد لتنفيذ عملية اعتراض للقوارب المشاركة في الأسطول، حيث تخطط للسيطرة عليها ونقل الناشطين إلى سفينة بحرية واحدة تابعة للقوات الإسرائيلية.
توجيهات سياسية صارمة
كما شددت "الهيئة"، على أن إسرائيل لن تسمح بوصول الأسطول إلى شواطئ غزة، استنادًا إلى توجيهات صادرة عن المستوى السياسي، وذلك في إطار السياسة الثابتة التي تتبعها تل أبيب منذ سنوات، والرامية إلى منع أي محاولات لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ عام 2007.
إسرائيل تزعم كشف الممول الحقيقي
كما سبق ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية وثائق قالت إنها عثر عليها في قطاع غزة، وتؤكد أن "أسطول الصمود" ممول من حركة "حماس"، مع الإشارة إلى وجود صلة مباشرة بين قادة الأسطول والحركة الفلسطينية.
ولفتت "الخارجية"، إلى أن "الوثائق الرسمية لحماس" تعرض لأول مرة وتثبت تورط الحركة بشكل مباشر في تمويل وتنفيذ "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة، إضافة إلى صلة وثيقة بين قادة الأسطول وحركة "حماس".
المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج
كما أوضحت الخارجية الإسرائيلية، أن مسؤولية "حماس" عن أنشطة خارج قطاع غزة، مركزة على "المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج" PCPA، الذي وصفته بأنه جناح للحركة. وجاء في البيان أن وثيقة رسمية وُجدت في غزة تعود لعام 2021، موقعة من رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، وتدعو رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج إلى الوحدة، مؤكدة دعمه العلني للمنظمة.
وأشارت "الخارجية"، إلى أن إسرائيل صنّفت المؤتمر الشعبي الفلسطيني كمنظمة إرهابية عام 2021 لكونه جناحاً تابعاً لـ"حماس"، أما الوثيقة الرسمية الثانية فتضمنت قائمة بأسماء أعضاء المؤتمر، بينهم عناصر بارزة في الحركة.
الموقف التركي
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنها تتابع عن كثب سير عمليات الإغاثة الإنسانية التي تنفذها سفن "أسطول الصمود"، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي والقيم الإنسانية.
وقالت "الوزارة": "تراقب تركيا سير العمليات الإنسانية التي تقوم بها السفن المدنية في شرق البحر المتوسط (أسطول الصمود)، بما يتوافق مع القوانين الدولية والمعايير الإنسانية".
وتابعت "الوزارة"، أن سفنها، التي تواصل تدريباتها وأنشطتها الروتينية في المنطقة، ستسهم بقدراتها في البحث والإنقاذ لدعم مهام الإغاثة الإنسانية بالتنسيق مع المؤسسات المعنية والأطراف الدولية عند الحاجة، مشددة على أن أنقرة ستواصل الوفاء بمسؤولياتها لحماية القيم الإنسانية وسلامة المدنيين الأبرياء.
والجدير بالذكر أن "أسطول الصمود" يضم عددًا من القوارب التي تحمل مساعدات إنسانية وناشطين من جنسيات متعددة، في محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزة، بعد عدة محاولات سابقة لم يكتب لها النجاح.