تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق لحظة قيام رجل بصبّ اللبن فوق رأسَي امرأتين بدون الحجاب، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في إيران، خاصةً مع تزايد عدد السيدات اللاتي تتحدين قواعد اللباس الإلزامية.
وجاءت الواقعة التي حدثت في مدينة “مشهد”، في وقت يهدّد فيه رئيس القضاء الإيراني، بمحاكمة السيدات اللاتي يتحدين قواعد غطاء الرأس الصارمة وملاحقتهن “دون رحمة”.
اعتداء على امرأتين
وتظهر سيدتين بدون غطاء للرأس داخل محل لبيع الألبان كما يبدو، في مقطع فيديو متداول بمدينة شنديز في إيران، ليدخل بعد ذلك شخص إلى المحل ويبدأ في التلسين على إحدى السيدتين، ثم تناول سطل من اللبن وقام بسكبه على رأسها.
ثم اعتدى على السيدة الاخرى بالطريقة ذاتها قبل أن يبعده أشخاص آخرون عنهما.
توقيف الرجل
وبعد مرور عدة ساعات على تداول مقطع الفيديو، قام مكتب المدعي العام للعلاقات العامة بمحافظة ترغبه، بإصدار مذكرة توقيف بحق هذا الرجل، حيث تم اتهامه بارتكاب عمل مهين وتعكير صفو النظام، وفقاً لموقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية.
كما تم إصدار مذكرتَي توقيف بحق المرأتَين نظراً لارتكابهما فعلاً محظوراً بعدم ارتداء الحجاب.
وأشار الموقع، إلى أنه تم إصدار الإشعارات اللازمة لصاحب المتجر حيث وقع هذا الحدث، للتماشي مع ضوابط القانون والشريعة الإسلامية بحسب الأنظمة”.
وتداول رواد مواقع التواصل هذا الفيديو وسلوك الدولة الإيرانية وقواتها تجاه قضية الحجاب.
ویدیوی منتشرشده نشان میدهد یک بسیجی در شهر شاندیز روی سر مادر و دختری که حجاب اجباری بر سر ندارند سطل ماست را خالی میکند و برخی از مردان حاضر در جمع برای حمایت از زنان با این بسیجی درگیر میشوند pic.twitter.com/GYG9hifr8H
— ايران اينترنشنال (@IranIntl) March 31, 2023
عقوبة خلع الحجاب
وكان رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إجئي، قد قال في وقت سابق، إن خلع الحجاب يصل إلى حد العداء لقيم المجتمع، ومن “ترتكبن هذه الأفعال سيعاقبن وسيحاكمن بلا رأفة”، دون تحديد العقوبة.
وأضاف إجئي، أنه تم إلزام رجال إنفاذ القانون بإحالة الجرائم الواضحة أو اي نشاطات تخل بالقانون الديني بالأماكن العامة إلى السلطات القضائية.
يشار إلى أن كثيرات من الإيرانيات قد قررن خلع الحجاب منذ قتل الشابة الكردية، مهسا أميني (22 عاماً) على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي، وذلك بعد احتجازها بتهمة انتهاك قواعد الحجاب.
وتعد السيدات ملزمات بتغطية شعورهن وارتداء الملابس الطويلة والفضفاضة، وتواجهن المخالفات التوبيخ العلني أو الغرامة أو الاحتجاز، وذلك بموجب تفسير الشريعة الإسلامية في القانون الإيراني الذي تم وضعه بعد ثورة 1979.