بقلم:محمد أحمد
- قال قولته الشهيرة : " انهم يستحقون المحاكمة ان لم يكن بتهمة الخيانة فعلي الاقل بتهمة الغباء السياسي " زمان قالوا: لا يجب أن تكون خائنا لتدمر وطنك.. يكفيك ان تكون غبيا... ما بالك عندما يكون عندك الاتنين، الخائن و الغبي؟!! فقال له : سؤال فعلاً محتاج اجابه: ولماذا تتميز النخب الحالية بكل هذه السطحيه والنطاعة، والغباء والبلاده الفكريه؟! فقال: فاقدوا الثقافة، والسياسة، يكرهون الابداع و المبدعين لذلك يفرحون بالكلام المصطنع الزائف.
وهذه هي خلاصة السنوات الانقسام والفساد والقطران، في تاريخ شعب يحمل صخرة سيزيف... خسرنا مجتمعا كان واعدا و مؤهلا للتقدم ولم نكسب دولة من الأساس؛ فقط استمرار مخطط الانقسام والخراب الصهيوني؟! فهذا القاع.. ليس بعده قاع.. ليس بعده إلا الطوفان ... نحن نعيش مع مخطط و أكذوبة كارثية تضخمت حتى صارت قابلة للانفجار في وجوهنا.
- فقال له: وأي معاناة وخراب يا صديقي؟! فالدجل السياسي، والسوقية لم تبق ولم تذر.! وفكرة أن نصبر في كل الأحوال فنزيد من منسوب الطغيان والعدوانية والفساد في نفوسهم. بعد أن طبعوهم بطابع سمج ونقلوا إليهم خصالهم الفجة، ليكون المسؤول عبارة عن كائن رزيل يشكل إضافة لنكد الحياة .. مؤكد. ويستسهل السوء والغباء والفشل والفساد. وهذا النوع من أشباه المسؤولين يمتلك جسارة! فلا يكتفى بأن بعض الناس تعرفه وتستقبله وتهش في وجهه حرصاً منها على إبقاء حبل المصالح ممدوداً.. لا يكفيه ذلك ولا يكفيه أن البعض يعاملونه بلطف اتقاء لشره ودرءاً لأذاه، فيظن أنهم يهيمون؛ به ويقرر أن يزيدهم من الشعر أبياتاً من إنتاجه، ليسود البؤس، والفساد و الغباء مع العنصرية الحزبية و الاستبداد، بجانب عدم الخبرة و إنعدام الرؤية. قال : المشكلة في النفاق التطوعي. فقال له: لايوجد نفاق تطوعى فهو إما لمصلحة ذاتية أو فى اطارمنظومه ترعى مصالحهم؟! الحقيقة أن هناك غمامة من المصالح والفساد، والغباء تعمى عن رؤية عيوبهم وتعمل على تضخيم محاسنهم، حتى ينالوا من نفحاتهم، وفى كل الأحوال معظم هؤلاء موهومون في ظنهم بأنه من ملائكة تمشى على الأرض وأن الآخرين هم الأشرار؟!
- وجعلوا منهم سبيلا إلي الوصول والتسلق وهذا يقتضي الانسلاخ من مكارم الأخلاق والسفول إلي رذائلها فيحترف أمثال هؤلاء التملق والتزلف الوضيع بغية الظفر بالمرام وذاك بالطبع سيكون له مردوده علي سلوكياتهم مع الناس من حولهم فيكون لهم من بذاءة اللسان نصيب معلوم ومن حدة الطبع والاستعلاء مثل ذلك النصيب ، والدهشة تصيب من يسمع عنهم ثم يعاملهم فلسوف يجد البون شاسعا بين ما يرتجيه منهم وبين ما وجد ، هذا الصنف من الأشباه هو الاستثناء الذميم من قاعدة حميدة ، قاعدة رسخت عبر أجيال بني الانسان أن كل ذي مسؤولية، واجب للمعارف والثقافة مهذب خلوق ذو سلوك حميد.
- فقال له : يلاحظ أنه من الأسهل بالنسبة للشعب أن يمضى في أوهامه من أن يواجه الحقيقة، وهو في هذه الحالة إذا أقر بفساد وخراب هؤلاء الأشباه، فسوف يتعين عليه أن يخوض صداماً مع الذات لأن المسؤول لم يأت بهذا من كوكب آخر ... هذه بضاعتنا ردت إلينا!! والحكاية مستمرة...و لطيفة خالص. رمضان كريم، كل عام وأنتم بخير وصحة وأمان وراحة بال وطمأنينة قلب وضمير حى وقدرة على تجاوز كل المصاعب وأمل دائم ويقين بالله ورحمته وكرمه وعدله.