توقع السياسيّ التركي البارز والمستشار السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، أن يفوز مرشّح تحالف الجمهور في الانتخابات الرئاسية التركية، قائلاً إن “أردوغان” تصدر نتائج استطلاعات الرأي وتمكن من حسم 15 محطةً انتخابيةً لصالحه في مواجهة كمال كليجدار أوغلو، قائد حزب الشعب الجمهوري.
وأكد أقطاي على أنّ الانتخابات التركية تتم بشفافية كاملة منذ سنة 1959.
وأوضح أقطاي، أنّ الشعب سوف يختار المرشّح الذي سيقوم بتنفيذ وعودَه الانتخابية على أرض الواقع، مشيراً إلى أن أردوغان نفذ جميع وعوده منذ توليه الرئاسة، ومن بينها رفع أجور العمال وتمكين عدد من المواطنين من المساكن.
وقال إن الهدف الرئيسي للمعارضة هو “إسقاط أردوغان وحزبه وترحيل اللاجئين السوريين”، وأنها لا تمتلك أي برامج حقيقية لرفعة بالبلاد وتنميتها.
اقرأ أيضاً:
ماذا لو خسر أردوغان رئاسة تركيا؟
أكد أقطاي، أنه في حال خير أردوغان في الانتخابات القادمة، فسوف يخسر الشعب التركي العديد من المكاسب التي حقّقها طوال العشرين سنةً الماضية.
وتابع مستشار الرئيس السابق، إن حزب العدالة والتنمية سيتحوّل للمعارضة، وسوف ينكبّ على العمل للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة، إلا أنه قال: “لا تتوافر حظوظ للمعارضة للفوز بالانتخابات لانعدام الكفاءة وعدم خوض تجربة إدارة البلاد؛ بل أجرمت في حقّ البلاد والعباد”، على حد قوله.
وتوقع أقطاي أن ينقلب “كمال كليجدار أوغلو” على تحالف “الطاولة السداسية” في حالة فوزه بالانتخابات، خاصةً وأنّ حزب الشعب الجمهوري يمتلك تاريخ من الانقلابات، وفي حال لم يفزْ فلن يستمى تحالف الطاولة السداسية.
وحول ما يتم تداوله بشأن “المؤامرات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها حزب العدالة والتنمية”، أكّد ياسين أقطاي على هذا الأمر، مشيراً إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي بايدن، اعلن خلالها دعمه للأحزاب المعارضة لأردوغان، وهو ما وصفه “أقطاي” بـ مؤامرةً على تركيا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تحاول تفزيم ما حقّقه أردوغان خلال سنوات حكمه، بالإضافة إلى انها تدعم حزب العمال الكردستاني وتمده بالسلاح وتدعمه إعلامياً أيضاً.
اقرأ أيضاً:
كما اتهم أقطاي، خلال حواره الحصري لصحيفة (وطن يغرد خارج السرب)، المعارضةَ بمحاولة الانقلاب على الرئيس التركي بدعمٍ من قوى خارجية، قائلاً إنهم حاولوا الانقلاب عليه بشكل غير مباشر قبل محاولة الانقلاب الفاشلة سنة 2016.
كما شدد أنه في حال فوز المعارضة بالانتخابات الرئاسية، فلا خوف على اللاجئين، لأنهم محميّون بمعاهدات ومواثيق دولية وقّعت عليها أنقرة، ومن غير الممكن ترحيلهم قسرياً، وأكد على أنّ حزب العدالة والتنمية سيقف ويدافع عن حقوق اللاجئين.
تصفير المشاكل
كما رد على سؤال حول “سياسة تصفير المشاكل”، التي تنتهجها تركيا مؤخراً، قال أقطاي إنّ السياسة التي قام حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، برسمها تقوم على سياسة الانفتاح وتصفير المشاكل لتحقيق الأمن في الدول الإسلامية والتأثير على المنطقة بطريقة سلمية وإيجابية.
وقال “أقطاي”، إنّ المشاورات مستمرة مع مصر، وحقّقت تقدما كبيراً بعد لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وأشار مستشار أردوغان السابق، إلى تقديم مقترح ضمن المقترحات لحلّ الأزمة السورية، والذي يشمل “إدارة حلب مؤقتاً من قبل تركيا”، موضحاً أنّ هذا المقترح “لا يعني الاحتلال”، إلا أن الهدف الأساسي منه هو إنشاء منطقة آمنة والحدّ من موجات الهجرة نحو تركيا.
كما طالب بانسحاب أمريكا من الرقة، وانسحاب إيران من سوريا، نظراً لكون تركيا تتأثر بالحرب المستمرة في سوريا بسبب موجات اللجوء، ولها حقها التدخل أكثر في سوريا، على حد زعمه.