البوابة 24

البوابة 24

مستشارة القذافي تكشف تفاصيل وأسرار عن حياته.. قبلة وعرض زواج (فيديو)

القذافي
القذافي

كشفت دعد شرعب، والتي عملت بالقرب من "القذافي" لأكثر من 20 عاما، خلال لقاءها مع برنامج "قصارى القول"، سر ثقة "القذافي" الكبيرة بها والتي تفوق كل شيء، كما يظهر ذلك في كتابها "العقيد وأنا.. حياتي مع القذافي"، لافتة إلى إنها أنقذت سيد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل، وآخرين، من الإعدام. 

وأوضحت "شرعب"، أن سر ثقته حتى في أجهزته الأمنية، يرجع إلى عدة عوامل منها، أن ثقته معها بنيت مع الوقت، حيث كلفها "القذافي" بعدة مهام هي بمثابة تجربة، وفي كل مرة تنج فيها، تزيد الثقة.

القذافي لا يثق بأجهزته الأمنية ويفضل العمل مع النساء

3.JPG
 

بالإضافة إلى ذلك، أشارت "شرعب" إلى أن القذافي بشكل عام كان يثق بالنساء أكثر من الرجال، ويفضل التعامل مع النساء ويثق بهن أكثر من الرجال، وأن العقيد "لم يثق بأجهزته الأمنية على الإطلاق"، لذلك اعتاد الحصول على معلومات عن الشارع من خلال الحرس الثوري وأفراد ليبيون عاديون بمهن مختلفة كانوا يتفرغون لحراسته بشكل دوري.

وتحدثت "شرعب" عن بداية علاقتها مع ابن عم القذافي ، سيد قذاف الدم ، وكيف أنقذته وضباط آخرين من الإعدام.

طلب القذافي

2.JPG

 

وذكرت مؤلفة كتاب " العقيد وأنا.. حياتي مع القذافي"،  أنها حينذاك كانت تمتلك شركة نفط، وكانت مسؤولة عن تسويق ما نسبته 10 % من النفط الليبي، وأن العقيد كان يعلم أنها خبيرة في مجال النفط، وكان أن استدعاها، حسب روايتها، وسلمها ملف عن شركة اسمها "ترانس كونتينيتال"، وطلب منها معرفة مكان إيداع أموال بيع النفط لهذه الشركة، وهل ستعود إلى ليبيا أم تستقر في سويسرا أو أي بلد أجنبي.

ولم تكن "شرعب" السر وراء هذا الطلب، وأن العقيد خصص لها طائرة خاصة وأنها سافرت إلى جنيف، وزارت مقر الشركة، موضحة أنها أخذت صور الاعتمادات وأنها ذهبت إلى البنوك ونجحت في الحصول على أدلة بعد 4 أيام للقذافي، بأن الأموال تعود إلى ليبيا وتستقر في حساب كتيبة "الساعدي".

وتابعت مستشارة القذافي لنحو عقدين من الزمن، سردها لبقية الواقعة، لافتة إلى أن "القذافي" عندما قرأ تقريرها تفاجأ وسألها عما إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فأجابت بالإيجاب وأن هذه المعلومات صادرة عن البنوك "فقام وقبلني.. وقال لي إن شاء الله تبوسي الكعبة".

تبرأت قذافي الدم من الإعدام

تفاجأت "شرعب" برد فعل القذافي، بحسب روايتها، وسألته ما الحكاية؟ قال لها إن ابن عمه سيد قذاف الدم، رئيس كتيبة السعدي، ومجموعة من الضباط الأحرار بينهم العقيد عبد الكبير، ومجموعة كبيرة مكونة من 7 أشخاص بينهم السنوسي عبد السلام، تم اعتقالهم في السجن بتهمة الخيانة العظمى، وذلك لأن التقارير الأمنية التي وصلته من الأمن الخارجي تفيد بأن سيد قذاف الدم وهؤلاء الضباط يحتفظون بأموال بيع النفط الليبي في سويسرا للانقلاب عليه، مشيرة إلى أنها لم تكن تعرف سيد قذاف الدم وقتها، ولم تسمع عنه.

عرض زواج

وصرحت "شرعب" بأنها خافت من أن يطالها الصراع بين مراكز القوى والأجهزة الأمنية في ليبيا، لذا سافرت إلى لندن في اليوم التالي، وبعد عدة أيام وهي في منزلها،  جاءها اتصال هاتفي وفوجئت شرعب بشخص يقول: "أنا سيد قذاف الدم، وقد قرأت تقريرك وأنت انقذت حياتي وزملائي من الإعدام. وأنا إنسان لا يملك إلا قلمه وشرفه وانا اريد الزواج بك ردا للجميل".

ونوهت "شرعب" إلى أن الزواج لم يتم،  مؤكدة أن هذه الواقعة تظهر عدم ثقة "القذافي" في أجهزته الأمنية.

روسيا اليوم