قامت محكمة فيدرالية في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أمس، بتوجيه تهمة تسريب مجموعة من وثائق البنتاغون بالغة السرية، لـ جاك تيشيرا، جندي في الحرس الجوي بالغ من العمر 21 عامًا، وتم الكشف عن تفاصيل جديدة حول ما حدث له ومن وشى به أيضا.
تفاصيل الواقعة
وتبين من خلال لائحة الاتهام أن "تيشيرا" ارتكب خطأ فادحًا، عندما بحث عن كلمة "تسرب" أو تسريب على جهاز كمبيوتر في مكان عمله تابع للحكومة الأمريكية، في السادس من أبريل، أي في اليوم الأول الذي بدأت فيه الأخبار ووسائل الإعلام تضجّ بتسريبات البنتاغون، في محاولة على ما يبدو لمعرفة ما إذا كان قد تم الكشف عنه!
لكن أنظار السلطات والوكالات المهتمة كانت عليه، فمن خلال شبكاته السرية، تم تسجيل البحث بواسطة أنظمة المراقبة الحكومية، وتم جمع البيانات لاحقًا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ومع ذلك، بدأت شكوك مكتب التحقيقات الفيدرالي تدور حوله أيضًا، بعد أن تعرض للخيانة على ما يبدو من قبل عضو في مجموعة دردشة خاصة صغيرة عبر الإنترنت، التي بدأ يشاركها تلك المستندات في البداية، قبل تنتشر الفضيحة وتنفجر مؤخرًا.
من وشى به؟
والجدير بالإشارة أن الـ "أف بي آي" اعتمد في البداية على أحد أعضاء مجموعة صغيرة من الشباب الذين كانوا يلعبون باستمرار ألعاب الفيديو على Discord مع "تيشيرا"، وكشف هذا الشخص الذي عرف باسم "المستخدم 1" كيف نشر العسكري ضمن مجموعة الدردشة تلك معلومات سرية.
أكبر عملية تسريب وثائق
ووفقًا لما ذكرته نقلت صحيفة "التلغراف"، أوضح "تيشيرا"، المولع بالسلاح، أنه بدأ أولاً في نشر محتويات الوثائق السرية كنص عادي منذ ديسمبر 2022 تقريبًا، لكنه في يناير 2023 ، بدأ في نشر صور المستندات كما هي.
كما أشار إلى أنه لاحظ أن إحدى الوثائق السرية التي نشرتها، والتي تتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، على رأسها تحركات القوات العسكرية، تم تصنيفها على أنها سرية للغاية.
يبدو أن شخصًا ما التقطها وسربها خارج مجموعة الدردشة قبل أن تلتقطها الحسابات الروسية وتنشرها على نطاق واسع على "Telegram".
والجدير بالذكر أن المحكمة وجهت أمس لائحة اتهام ضد عضو في الحرس الوطني الجوي مشتبه في قيامه بتسريب مئات من وثائق البنتاغون السرية للغاية إلى مجموعة دردشة على منصة ألعاب فيديو، وهي تهمة بموجب قانون التجسس وقانون إساءة التعامل مع الوثائق السرية تتعلق بالأمن القومي، وقد يواجه حكماً يمتد إلى أكثر من 10 سنوات في حالة إدانته.
