كشف تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز“، عن ظهور حبهة جديدة للحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022، وينبع الدافع الأساسي لهذه الحرب من رغبة الجنود الأوكرانيين في تجميد “سائلهم المنوي”، خوفاً من الموت في الحرب دون أن يتركوا من يحمل اسمهم.
تجميد الحيوانات المنوية
وأفاد التقرير، بأن تجميد الحيوانات المنوية بات واجبا وطنيا بالنسبة للجنود الأوكرانيين، لافتاً إلى للزيادة الكبيرة في نسب الإقبال على مختبرات الصحة الإنجابية في أوكرانيا تزامناً مع تجاوز العام الأول للحرب في البلاد.
ويرغب بعض الجنود في التأكد من أنه في حال موتهم في الحرب، سيكون بإمكان شركائهم تكوين عائلات، كما ذكر التقرير.
اقرأ أيضاً:
وذكر مختبر أجنة في كييف، أنه يعمل على بتجميد الحيوانات المنوية لحوالي 10 جنود أسبوعيا، حتى مع عدم إقرار مشروع القانون الذي يبحث جعل الحكومة تغطي تكاليف العملية.
وأشاى التقرير، إلى إنه بالنسبة للكثير من الأوكرانيين، ومن بينهم عائلات جنود قضوا في المعارك تحدثت الصحيفة معهم، تعد فكرة تجميد وحفظ الحيوانات المنوية للجنود أمر شخصي ووطني في نفس الوقت.
وانتشرت هذه الفكرة بشكل كبير في أوكرانيا، لدرجة أن البرلمان بدأ في مناقشة مشروع قانون يسمح للجنود بحفظ حيواناتهم المنوية على نفقة الدولة.
وفي السياق ذاته، بدأت الكثير من العيادات بتقديم الخدمة مجاناً على نفقتها الخاصة.
موقف روسيا من مخطط جنود أوكرانيا
وقالت أولغا سكابييفا، مراسلة مؤيدة للكرملين، على التلفزيون الروسي الحكومي، إن حفظ الحيوانات المنوية لدى الجنود يرتقي إلى “تجارب جينية لبناء أمة”.
اقرأ أيضاً:
كما وجهت تحذيراً من أنع سيتم بناء جيش كامل من الأوكرانيين الذين يعانون من مستوى متزايد من رهاب روسيا بمساعدة الانتقاء الاصطناعي.
الجدير بالذكر أن روسيا وأوكرانيا يخوضان حرباً مفتوحة منذ أواخر فبراير 2022 على الأراضي الأوكرانية، في واحدة من أكثر الحروب تأثيرا على الاقتصاد العالمي، حيث أن الدولتان لهما مكانة عالمية في مجال إنتاج الحبوب والطاقة.