أثيرت حالة من الجدل بين المواطنين في الأردن على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان برلمانية أردنية ترأسها جاهة عشائرية بين ثلاثة عشائر في الأردن، الخميس الماضي، لتكون أول امرأة تترأس وساطة صلح عشائرية

هجوم كبير

وبالرغم من تأييد بعضهم تصرف ميادة شريم، البرلمانية الأردنية، إلا أنها كشفت عن تعرضها لهجوم كبير على منصات "السوشيال ميديا"، عندما نشرت صور الجاهة، لافتة إلى أنها تعرضت موجة كبيرة من الانتقادات من جانب العديد من الأشخاص كونها انتهكت العادات والتقاليد التي تقضي بقيام الرجال بهذه الأمور، وفق ما نقلت عنها مواقع محلية.

وأشارت "شريم"، إلى أن سبب تصرفها هو أن امرأة لجأت إليها بعد أن تعرض ابنها للضرب المبرح من قبل زملائه في مدرسة حكومية بمنطقة طبربور، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في مناطق حساسة.

كما أوضحت "شريم"، أنها تصدرت لحل النزاع والوصول إلى حل مرضٍ لكلا الطرفين، حيث طالبت والدة الضحية حق ابنها والمشتكى عليهم ثلاثة أحداث وطلبة توجيهي سجنوا من شهرين.

وعلى الرغم من تعرضها لموجة كبيرة من الانتقادات، لفتت "شريم"، إلى أنها ستترأس جاهة أخرى في يونيو المقبل، وأمها ستواصل أعمال الخير، ولن تكون هذه هي المرة الأولى.

أقرأ أيضًا:

• هل صرح هنية حول اعتقال النائب الأردني؟
• جريمة تهز الأردن.. العثور على طفل مشنوق فوق شجرة والتفاصيل صادمة

ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي

في الوقت نفسه، كان موقع "تويتر" يضج بالعديد من التعليقات المتباينة حول الأمر، وقالت ناشطة: "النائبة ميادة شريم تقود جاهة صلح عشائري ضم ثلاث عشائر وانتهت بالصلح، وذلك ما أثار قريحة البعض، وبمراجعة التعليقات تجد أن المرأة بالنسبة لهم هي مجرد كائن يعيش لخدمة الرجل وجد النائبة في الجاهة أشوفه من حكم مكانه في البرلمان".

وعلق أحد النشطاء: "لو كان لي حق التصويت في الدائرة الأولى لأدليت بصوتي دون تفكير للفاضلة ميادة شريم فهي سيدة فاضلة وعفيفة وخلوقة وشعبيتها بين أبناء الدائرة الأولى كبيرة لثقتهم بمصداقيتها العالية".

من جهة أخرى، أعلن أحد شيوخ العشيرة المعروفين، عن رفضه ترأس "شريم" لهيئة صلح عشائرية بين ثلاث عشائر، معتبراً أن هذه الظاهرة هي الأولى من نوعها في الأردن، لافتًا إلى أن هذا انتهاك عشائري وخرق للعادات والعرف وهو ما لم يشهده المجتمع الأردني من قبل ولا يجوز الاستمرار فيه.

ما هي جاهة الصلح؟

ويجدر الإشارة إلى أن "جاهة الصلح" هي أحد الإجراءات القضائية عند العشائر، والتي تستخدم لفض الخلافات، والنزاعات بين الخصوم، وإنهاء العدواة بسبب ارتكاب الجريمة ويمكن تقسيمها إلى نوعين، وهما:

• الصلح التام، ينتهي بموجبه كافة الخلافات بين عشائر الجاني والضحية، ولا يوجد أية تحفظات من أي طرف، تجاه الطرف الآخر.
• الصلح المشروط، ينتهي بموجبه جميع الخلافات بين الأطراف المتنازعة، بحسب شروط معينة، يتم الاتفاق عليها عند القيام بعملية الصلح مثل استبعاد الجاني من عملية الصلح، أو فرض قيود معينة على الجاني، ويجب الالتزام بها وتنفيذها.