في يوم العمال.. (الجائع لا يصنع ثورة، ولايصمد فى وجه المؤامرات)

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

كثرت المؤامرات الدنيئة التى تحاك ضد فلسطين وشعبها فى الوطن والشتات، وتحمل الشعب وقيادته ما لم تقدر على حمله الجبال، ولم يعد ينفع صرخة المعتصم ، ولا حتى وا -اسلاماه ولا حتى وا - عروبتاه ، فالصمت سيد الموقف ، بل الكل يرى حادثة الإغتصاب والتطهير والتهو.يد
والتطبيع ، والبعض يشارك فى حديث الإفك الجديد ضد الشعب الفلسطيني...
 أمام كل تلك الترهات نقول أننا لا زلنا صامدين ، ولكن يا قيادة الشعب ، الصمود يحتاج الى تمكين ومقومات ، والجوع معول هدم لا بناء، مكنوا للناس الحد الأدنى من متطلبات المعيشة من مأكل ومشرب ، ولا تجعلوا الموظف والعامل مستضعفين في الأرض ..
 فلا يعقل أن تبقى أساسيات  حياة كريمة،  والموظف البسيط فى فلسطين عامة وغزة خاصة يتلقى بقايا راتب متآكل ، والعامل فى غزة يعمل من الفجر حتى الغشاء مقابل أجر لا يفيده بتعبئة نصف جرة غاز ،  فتعرى المواطن ..
 أمام تلك الكلمات استدعى من التاريخ تلك الحادثة / (إستأذن جابر بن عبد الله فى الدخول على معاوية فلم يُؤذن له أياماً ، ثم دخل بعد ذلك فمثلَ بين يديه وقال: " يا معاوية أُشهد أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من أميرٍ احتجب عن الفقراء الإ احتجب الله عنه يوم يفتقر إليه ) يا قادة ، نرى ان الشعب  معكم ويساندكم فى محنة الوطن ، ومحجف من يتنكر لوطنه فالشعب يريد الوطن ومقومات الصمود معا ، الجائع لا يصنع ثورة..
لا نريد ان ينظر المواطن في عينيه للقضية انها كيسا من الطحين ، أو كابونة مغموسة بالذل ..
 تخلت عنا جامعة العار العربية، وما تسمى ب(الأنروا) التى تحولت من إغاثة الى مهانة ... كفى

البوابة 24