بقلم محمد جبر الريفي
.. الصراع مع الكيان الصهيوني سيبقى قائما ولن ينتهي بالوصول إلى تهدئة غير معلنة كما جرى الآن بعد استشهاد الشيخ خضر عدنان وذلك لأنه لم يطرأ على هذا الكيان ما يغير طبيعته العدوانية ودوره الوظيفي في ارهاب دول المنطقة وشعوبها حتى تبقى في انشغال دائم عن التنمية ..الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيبقى قائما لأن الكيان الصهيوني ما زال متواصلا مع الرؤية اليهودية ومع الايدولوجية الصهيونية في التوسع والتمدد على حساب دول الجوار العربية تحقيقا للحلم الصهيوني في اقامة دولة اليهود من النيل إلى الفرات ..الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن ينته بالاعتراف والتطبيع لأن الكيان الغاصب سيبقى متفاعلا مع الترتيبات الإقليمية الجارية على خارطة المنطقة السياسي وأهمها مخطط تقسيم الدول إلى كيانات قزمية على أساس ديني وطائفي وعرقي ..الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيبقى قائما حتى لو تم التوصل إلى تسوية سياسية حسب مشروع حل الدولتين الذي يحظى باجماع دولي لأن هذا الحل سيبقى ناقصا لأن ما هو مطروح فيه لا يحقق حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي اقتلعوا منها ولا يكفل ايضا السيادة الكاملة على القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة لأن الأفكار الأمريكية التي تسوقها الإدارة الأمريكية بصرف النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه رئيسها هي ليست في حقيقة الأمر سوى نسخة عن تصور الحكومة الإسرائيلية اليمينية للتسوية القادمة حسب الرواية إليهودية بعيدا عن مرجعية اتفاقية اوسلو وبدون شروط مسبقة ؛؛؛ . ..