فيديو مروع.. شتم لاجئين جالسين عند الرصيف ودهسهم (شاهد)

كشفت الشرطة الأمريكية، عن واقعة مأساوية، حيث قامت سيارة بدهس مجموعة من الأشخاص كانوا جالسين على الرصيف في محطة للحافلات بالقرب من مركز لإغاثة المهاجرين في "جنوب تكساس"، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

ووثق مقطع فيديو مروع هذا الحادث الأليمة، حيث تظهر سيارة مسرعة باتجاه اللاجئين الذين كانوا يجلسون على الرصيف في ذلك الموقع، ثم تنقلب بعدها تاركة الجثث ملقاة وتنزف.

بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس"، قالت فرق الإنفاذ إنها تعاملت حاليًا مع الحادث على أنه غير مقصود، رغم أن شاهدًا قال إن السائق أهان المجموعة قبل أن يقود سيارته بسرعة كبيرة نحوهم.

مسألة لحظات

من جانبه، أوضح المتحدث باسم الشرطة المحلية، مارتن ساندوفال، أن سيارة دفع رباعي رمادية اللون تخطت الإشارة الحمراء، واصطدمت بعدة أشخاص في حوالي الساعة 8:30 صباحًا (13:30 بتوقيت جرينتش) في براونزفيل، وهي بلدة حدودية في أقصى جنوب تكساس، على حد قوله.

وأعلن "ساندوفال"، عن وفاة 7 أشخاص وإصابة حوالي 10 آخرين، بعضهم من المهاجرين، دون أن يحدد ما إذا كانوا جميعهم كذلك، مشيرًا إلى أن السلطات تحقق في الحادث إلى جانب شرطة الحدود.

وقال شاهد عيان، يدعى لويس هيريرا ، وهو شاب فنزويلي يبلغ من العمر 36 عاما، الذي أصيب في ذراعه إثر الحادث، إن عملية الدهس كانت "غير متوقعة".

وتابع "الشاهد" ، أنها كانت مسألة لحظات، قائلًا: "جاء القاتل بسيارته وأومأ إلينا ووجه إلينا الإهانات"، مشيرا إلى أنه قاد سيارته بأقصى سرعة.

ومن جانبه، لفت المدير التنفيذي لملجأ "أوزانام" المخصص للمشردين في الجانب المقابل للشارع، فيكتور مالدونادو، إلى أن الضحايا كانوا ضمن حشد مكون من حوالي 25 شخصًا ينتظرون في محطة الحافلات.

وأوضح " مالدونادو"، أن جميع الضحايا كانوا فنزويليين ولقوا حتفهم من أجل تناول وجبة الإفطار في المركز، واصفا المشهد بأنه مرعب حيث تناثرت أشلاء على الطريق.

كما أشار " مالدونادو"، إلى أن المركز مفتوح على مدار اليوم، قائلًا: "اعتدنا على استضافة أشخاص من تشيلي وكولومبيا والإكوادور والصين وأوكرانيا والعديد من الفنزويليين".

ما هي "المادة 42"؟

وجاء هذا الحادث المروع، يوم الخميس، بالتزامن مع استعداد السلطات الأمريكية لرفع سياسة الهجرة الفيدرالية المعمول بها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، والسماح لمسؤولي الحدود بترحيل المهاجرين دون حتى قبول طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وترتب على انهاء الإجراء، المعروف باسم "المادة 42"، إلى مخاوف من قبّل السلطات من زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون أمريكا.

بالإضافة إلى ذلك، قام الأشخاص الذين تواجدوا في مكان الحادث باحتجاز سائق السيارة، والذي تم نقله أيضًا إلى المستشفى، واتهمته الشرطة بالقيادة المتهورة.

والجدير بالذكر أنه من المرجح أن يتم تقديم المزيد من الاتهامات، في وقت لاحق، حيث بدأت الشرطة بالتحقيق لمعرفة ما إذا كان الحادث المميت عرضيًا أم متعمدًا.