البوابة 24

البوابة 24

التحرش اضطراب سلوكي لدى المتحرش.. تعرف على اثاره النفسيه على المتحرش بهن

لا للتحرش ضد النساء
لا للتحرش ضد النساء

غزة- البوابة 24

لا احد ينكر ان  التحرش موجود منذ قديم الزمن وعلى اختلاف اشكاله لفظي او جسدي ولكن في الاونه الاخيره لوحظ ازدياد التحرش وخاصه الجسدي بين الاعمار المختلفه وليس لدى فئه عمريه محدده  وحسب المعلومات المنشوره أبلغت امرأة من بين كل 10 نساء في الاتحاد الأوروبي عن تعرضهن للتحرش عبر الإنترنت منذ سن 15 عام، كما أشارت في دراسة ضمت بلدان متعددة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن ما بين 40 و 60 بالمائة من النساء تعرضن للتحرش الجنسي في الشوارع، وفقًا للتحديث الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة في يونيو 2020.

وبعد الموجه الكبيره ضد التحرش وما يحدث في كثير من الدول العربيه حول هذا الموضوع الذي يعد خلل في المجتمعات العربيه ويجب علاجه من جذوره ومعرفه اسباب انتشاره بشكل كبير هذه الفتره  لابد ان نسلط الضوء على ما يتركه التحرش في الم نفسي لدى الفتاه او السيده المتحرش بها حسب الدراسات فان الكثير من الفتيات او السيدات تعرضن لتحرش بشكل ما  خلال حياتهن لمره واحده على الاقل 

ويفيد خبراء الصحه النفسيه ان كثير من النساء  الذين تعرض لشكل من اشكال التحرش لفظي او جسدي تحدثن عن ألم نفسي صاحبهن لسنوات طويله  ولم يزول بمجرد انتهاء الاعتداء بل  يتم استدعائه بمجرد التعرض لموقف مشابه، وتعرف تلك الحالة بـ "التروما" النفسية.

في هذا المقال سوف نسلط الضوء على اهم الامور المتعلقه ب الاثار النفسيه للتحرش عند النساء 

ما المقصود بـ"التروما"؟

يفسر علماء النفس التروما على انها صدمة نفسية شديدة قد  تحدث بسبب التعرض لحادث مفاجئ وأليم يسيطر على الشخص، ويعجز عن كبحه، مما يولد الخوف والرعب الذي يسيطر على تفكيره وردة فعله. وقد يتسبب ذلك في ظهور الكثير من الأعراض العاطفية الحادة، مثل القلق والتوتر والخوف، فضلًا عن بعض الأعراض الأخرى التي تصاحبها، وتستمر لفترات طويلة قد تمتد لسنوات.

كيف يؤثر التحرش نفسيا على الفتيات او النساء؟

يعتقد البعض ان مجرد انتهاء واقعه التحرش ممكن ان تعود السيده لطبيعتها ولكن للاسف لا  ينتهي تأثير الصدمة بعد انقضاء حادثة التحرش، ولكن قد تعيش الفتاة في حالة من الصدمة المتجددة، عندما ييتم استرجاع الذكريات المتعلقة بتلك الحادثة، أو عند توافر المثيرات النفسية التي تجعلها تمر بنفس المشاعر التي عاشتها في تلك التجربة، حيث يعد التحرش الجنسي من أبرز الصدمات النفسية العنيفة التي تعاني منها الكثير من السيدات حول العالم.

مراحل التأثير النفسي للتحرش

تعد من اسوء الصدمات النفسيه التي تمر على السيدات او الفتيات هي تجربه التحرش التي تتعرض لها في اماكن مختلفه  في الشوارع، ووسائل المواصلات، وأماكن العمل، أو الجامعات وغيرها،وتختلف ردة فعل كل منهن إزاء ذلك الحدث وتختلف مراحل التاثير النفسي من سيده لاخرى ومن فتاه لاخرى  وتتمثل تلك المراحل فيما يلي:

1- مرحلة الصدمة

حدوث فعل التحرش سواء كان لفظيًا أو جسديًا أو بأي أسلوب آخر، يصيب الفتاة بالصدمة، نتيجة عدم توقعها لذلك الفعل، وتختبر عدد من المشاعر بشكل سريع ومفاجئ ومتعاقب، حيث يغلب عليها الشعور بالخوف والرعب والتوتر والعجز، فضلًاعن الشعور بالظلم.

وبعض الفتيات اللائي يستطعن مواجهة فعل التحرش، أو التعامل مع المعتدي، قد لا تمر بالمراحل التالية، حيث أثبتت الدراسات أن السيدات والفتيات اللاتي يستطعن الدفاع عن أنفسهن ضد المتحرش، وأخذ أي إجراء ضد المعتدي، يشعرن بوطأة أقل من غيرهن ممن لا تقدرن على المواجهة.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للمرأة أن حوالي 80% ممن تتعرض للتحرش الجنسي، لا يفصحن عن الأمر، ولا يستطعن أخذ أي إجراء ضد المعتدي.

2- مرحلة اضطراب ما بعد الصدمة

بعدما تختبر المرأة المشاعر المختلطة والمتعاقبة بعد وقوع صدمة التحرش، تدخل في مرحلة أخرى جديدة تعرف بـ"اضطراب ما بعد الصدمة"، وعندها تشعر الفتاة بالظلم والقهر ولوم الذات، بسبب عدم القدرة على الدفاع عن النفس، أو أخذ أي إجراء ضد المعتدي، وقد تشعر بعدم الثقة في النفس، وتصاب ببعض الأعراض النفسية والبدنية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • التوتر.

  • اضطرابات النوم.

  • اضطرابات الشهية.

  • الحزن.

  • العزلة الاجتماعية.

  • الاكتئاب.

  • رد الفعل العنيف.

وتختلف فترة مرحلة ما بعد الصدمة بين فتاة وأخرى، فقد تستطيع إحداهن تجاوزها بعد أيام أو أسابيع، بينما تغرق أخرى فيها لشهور طويلة، مع الشعور بالألم النفسي، ويرجع ذلك لطبيعة الشخصية والتركيب النفسي لها، ومدى قدرتها على تجاوز الأمر، إضافة إلى طبيعة الموقف نفسه، ومدى بعد أو قرب المتحرش من دائرة معارفها، فضلًا عن وجود دعم نفسي من المحيطين من عدمه.

3- مرحلة الذكريات

يشير اخصائيو  الصحة النفسية والأسرية إلى أنه عندما يتم تجاوز مرحلة ما بعد الصدمة بكل قسوتها، تنتقل الحادثة إلى حقيبة الذكريات الأليمة، وتذهب للذاكرة بعيدة المدى، وبالرغم من ذلك، إلا أنها تسترجع ثانية بمجرد استدعاء الموقف، أو المرور بتجربة مشابهة، أو الحديث عن الموقف، أوعندما تتعرض فتاة أخرى لموقف مشابه، أو عند فضح أحد الجناة، أو استعراض موقف متشابهة عبر الشاشات.

وفي تلك المرحلة، عندما تبدأ الفتاة في استرجاع التجربة، قد تمر بنفس المشاعر التي مرت بها وقت وقوع الحادثة، وتشعر بنفس الخوف والقلق والذعر، ويختلف تقديرها لذاتها، وينتابها شعور بالكره والغضب واللوم، وقد ترسم بعضهن سيناريو آخر لتلك الواقعة في مخيلتها تستطيع فيه انتزاع حقها من الجاني.

ولا تمر جميع الفتيات أو السيدات اللاتي تعرضن للتحرش بتلك المرحلة، أو بنفس القدر، ولكن تخبر الكثير من الفتيات أنها من أسوأ المراحل التي تمربها، بسبب استعادة نفس الشعور مرة أخرى، بل مرات كثيرة تتكبد فيها مرارة الاعتداء.

خلاصه القول فان التحرش حدث خطير دخيل على مجتمعاتنا العربيه ولابد من محاربته بكل الطرق ولا تتردد اي فتاه بالتبليغ ان تعرضت لاي شكل من اشكال التحرش .

البوابة 24