بقلم جلال نشوان
يعكس لجوء نتنياهو( أيقونة الإرهاب في هذا الكون) وجيشه النازي إلى سياسة الاغتيالات التي طالت 3 من قادة العمل العسكري في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني بغزة، مساعي رئيس حكومة المستوطنين الفاشية بنيامين نتنياهو، لمنع انهيار ائتلاف اليمين المتطرف الذي يقود الكيان الصهيوني و قرار اللجوء إلى سياسة الاغتيالات بدأ واضحاً منذ اغتيال الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال، وقد جاء ممنهجاً ومخططاً له من حكومة ائتلاف اليمين المتطرف. السادة الأفاضل: حكومة الاحتلال الصهيونية الإرهابية الفاشية برئاسة نتنياهو تحكمها الصهيونية الدينية وهي لا تعترف إلا بلغة الدم كوسيلة وحيدة لتحقيق الأهداف والوصول إلى إرضاء المستوطنين بإراقة الدم الفلسطيني ... تمسك نتنياهو بحكومة الائتلاف اليميني، وهو يصر على بقائها قائمة عبر إرضاء كل من الإرهابيين بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بعمليات الاغتيال. حساباته السياسية الغبية بفرض معادلة جديدة لقواعد الاشتباك أسقطتها الصواريخ الفلسطينية التي انطلقت بكثافة إلى فلسطين المحتلة. لقد ظن هؤلاء الطغاة أن دخول المعركة إنما بمثابة نزهة وأنهم هم من ينهوا المعركة.. ولكن جاءت الرياح بما تشتهي السفن وأن الثمن كبير جداً ومنها حالة الشلل التام الذي يسود الكيان ، فمعظم الصهاينة في الملاجئ والتداعيات ضخمة جداً و إنّ حالة الإرباك ظاهرة وواضحة في الكيان الصهيوني بدلالة إخلاء غالبية المستوطنات والقواعد العسكرية القريبة من غزة، وقد أصبحت حكومة الاحتلال تتحمّل المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان وبنظرة سريعة على الوضع الداخلي الصهيوني لن تجد زاوية من زواياه إلا وهناك توتر وتنافر ، فالبيئة السائدة اليوم في الكيان بيئة يمينية تتنافر مع العقل وهو السمة الطبيعة فيمن يحملون مثل تلك الافكار المظلمة والتي ترفض التواصل الطبيعي مع الواقع والمنطق والعقل وتعتمد على الخرافات والـتأصيلات الدينية المشوهة الغير واقعية التي يسودها الاستعلاء على الغير ، والهوة تتسع بين الاطراف الحزبية والتنافس يزداد حدته بين الاقطاب، ويبدو ان الساحة السياسية تنحسر اليوم في اليمين القومي والمتطرف ، اثنان منهم من خارج حزب الليكود مع التاريخ والعلاقة المتوترة مع رئيس الحكومة نتنياهو والتي يجمعهم قاسم مشترك الحيلولة دون صعود الوسط واليسار للحكم، اما الجوانب الاخرى من العلاقة فهي عداوة مبطنة يقودها تصفية حسابات تنتظر الفرصة المناسبة والمنافس الآخر من الليكود وهو( يعالون ) ويبدو انه أدرك ان خروجه كان متسرعاً وان عليه القيام وبعودة مبكرة للحياة السياسية لقيادة حزب الليكود وأنه من الشخصيات القيادية التي تتمتع بالكاريزما وانه يحظى بإحترام في الوسط والحرس القديم لحزب الليكود .. أوهام القوة التي تعشعش في عقول الطغاة النازيين الصهاينة، جعلتهم يقدمون على ارتكاب الجرائم بهدم المنازل على رؤوس أصحابها وقتل الأطفال والنساء وكبار السن الذي يندى له جبين الإنسانية أدى إلى نفور المجتمع الدولي، خاصة حلفائهم الأمريكيين الأمبرياليين ، لذا جاء هاتف سولفان مستشار الأمن القومي بإيقاف الحرب الطغاة الصهاينة وعلى رأسهم أيقونة الإرهاب نتنياهو يدركون جيداً أن كيانهم الذي صنعته أمريكا والغرب يتقلص و يختزل اليوم وبشكل تدريجي في خط بياني يتجه الى الأسفل بإنحدار ... غرور نتنياهو وبهلوانياته واجادته للعلاقات العامة مع الغرب دفعته بأن يقود الفكرة الصهيونية المشبعة بأفكار يمينية تعكس التراث الفكري وتصوره لدولة يجب تكون تحت الشمس قادة الإرهاب الصهيوني لا يعرفون الشعب الفلسطيني، فكلما استشهد قائد جاء بعده ألف قائد ، وكلما هدموا بنى شعبنا بيتاً جديداً أن شعبنا صاحب أعدل قضية عرفتها البشرية سيقارع المحتلين الغزاة مهما كانت التضحيات وتبقى حسابات السياسة وأوهام القوة لا تجدي نفعاً مع أصحاب الوطن الأصلي أنها فلسطين الوطن والهوية ملهمة الأحرار وقاهرة الطغاة.