أفاد موقع إخباري عبري بأن مصر دخلت في مفاوضات مع السويد للحصول على طائرات إنذار مبكر متطورة من طراز GlobalEye، في خطوة اعتبرها الجانب الإسرائيلي بمثابة ورقة ضغط استراتيجية قد تغير موازين القوة في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن القاهرة تنتهج ما وصفه بـ"الاستراتيجية المضللة"، من خلال فتح قنوات تفاوض مع شركات سلاح عالمية، بهدف إقناع الولايات المتحدة ببيعها أحدث أنظمة الإنذار المبكر بحجة أن أسطولها الحالي بات على مشارف الخروج من الخدمة.
انتقادات إسرائيلية
شكك الموقع العبري في قدرة مصر على إتمام مثل هذه الصفقات، زاعماً أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها تجعل من الصعب على القاهرة دفع مئات الملايين لشراء أنظمة متقدمة بهذا الحجم، كما اعتبر التقرير أن المفاوضات جزء من لعبة سياسية أكبر تهدف إلى تحسين شروط التفاوض مع واشنطن.
اهتمام مصري جاد
على النقيض من هذه المزاعم، أكد التقرير نفسه وجود مؤشرات قوية على جدية مصر، مستشهداً بتقارير غربية أفادت بأن وفداً عسكرياً مصرياً رفيع المستوى زار جناح شركة ساب السويدية خلال معرض باريس الجوي في يونيو 2025.
وتوضح هذه الزيارة – وفق ما ورد – أن القاهرة تسعى بالفعل لتطوير قدرات قواتها الجوية عبر الحصول على أحدث ما توصلت إليه تقنيات الإنذار المبكر.
طائرة GlobalEye
من أبرز ما يميز الصفقة المحتملة اهتمام مصر بالنسخة المحسّنة من منصة GlobalExpress، المزودة برادار من إنتاج شركة إريكسون بمدى كشف يصل إلى 450 كيلومتراً، وهذا النظام قادر على تتبع الطائرات صغيرة الحجم والطائرات بدون طيار وحتى صواريخ الكروز على مسافات طويلة، مما يمنح القاهرة تفوقاً كبيراً في مجال الإنذار المبكر.
كما أن دمج الرادار مع طائرة GlobalExpress 6000 يتيح لمصر إمكانية امتلاك منصة جوية متكاملة للإنذار المبكر، قادرة على العمل في ظروف تشغيلية معقدة، مع دعم بقدرات إضافية لرصد الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية.
دلالات إقليمية ورسائل استراتيجية
إذا ما تمت الصفقة، فإنها سوف تشكل نقلة نوعية في منظومة الدفاع المصرية، ورسالة واضحة بأن القاهرة تتحرك نحو تنويع مصادر تسليحها بعيداً عن الاعتماد المطلق على واشنطن، الأمر الذي قد يثير مزيداً من التوتر في المنطقة، خصوصاً مع القلق الإسرائيلي المتزايد من أي تفوق تقني أو عسكري لصالح مصر.