تقرير عالمي يكشف عن أرقام صادمة بشأن النازحين من الدول العربية

النازحين
النازحين

جاءت تحذيرات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من موجات نزوح ولجوء جديدة في الدول العربية ليطرح العديد من الأسئلة حول التحديات الخطيرة التي ربما تتعرض لها المنطقة.

وأكد أبو الغيط، في كلمة وجهها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، المنعقد في مدينة جدة السعودية، في إطار الاستعدادات للقمة العربية العادية الـ 32، أن "هناك تراكم خطير للتحديات وتداخلها، ولا زال يتعرّض لها البنيان العربي وأركانه الرئيسية، وهذه التحديات عميقة وشديدة التداخل والتأثير، واسفرت عن موجة جديدة من موجات النزوح واللجوء في المنطقة العربية، وألقت بظلالها على كل جوانب الحياة، على نحو لم يزل يبُث تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي بكل أركانه الأمنية والاقتصادية والاجتماعية".

ويختلف النازحون داخليًا عن اللاجئين، حيث لم يعبروا حدودًا دولية بحثًا عن الأمان، ولكنهم يبقون مهجرين داخل بلدانهم وتحت حماية حكوماتهم، حتى وإن كانت هذه الحكومات هي السبب في نزوحهم.

اقرأ أيضاً:

وفي الغالب، ينتقل النازحون داخليا إلى مناطق يصعب فيها تقديم المساعدة الإنسانية لهم، وهو ما يجعلهم من الفئات الأكثر ضعفًا في العالم.

أعداد النازحين في الدول العربية 

ووفقاً للتقرير العالمي عن النزوح الداخلي (IDMC)، ومقره جنيف، هناك 4 دول عربية ضمن أكثر الدول بعدد النازحين داخليًا إثر الصراع في 2022، وهي اليمن والسودان وسوريا والصومال.

ولفت التقرير إلى أن إجمالي عدد النازحين في الداخل على مستوى العالم وصل إلى 71.1 مليون نازح في نهاية عام 2022، منهم 62.5 مليون نتيجة للصراع والعنف، و8.7 مليون نتيجة للكوارث حتى 31 ديسمبر 2022.

واشار المركز إلى أن العدد يمثل زيادة نسبتها 20 في المئة منذ عام 2021 مع محاولة عدد غير مسبوق من الناس الفرار بحثاً عن الأمان والمأوى.

وأكد التقرير أن سوريا تصدرت القائمة بعدد النازحين الذي بلغ 6.86 مليون شخص في 2022، وفي اليمن وصل عدد نازحين إلى 4.52 مليون، وبينما وصل عدد النازحين في الصومال إلى 3.86 مليون شخص، وبلغ في السودان نحو 3.55 مليون شخص.

أسباب النزوح

ويضطر السكان المحليين إلى ترك مناطقهم والنزوح إلى مناطق أخرى رغبة في الحصول على الأمان والابتعاد عن أماكن خطرة سواء كان ذلك الخطر سببه صراع أو عنف أو كوارث طبيعية.

images - 2023-05-16T105932.305.jpeg
 

وبحسب مركز النزوح الداخلي "فقد أدى الصراع والعنف إلى نزوح 28.3 مليون حول العالم وهو رقم أعلى بثلاثة أمثال عن المتوسط السنوي للعقد المنقضي".

ولفت إلى أن العدد الأكبر للنازحين في العام الماضي والذي وصل 32.6 مليون جاء نتيجة كوارث منها الفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية. 

وقال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين الذي أسس المركز عام 1998: "الصراعات والكوارث تضافرت العام الماضي لزيادة أوجه الضعف وعدم المساواة القائمة بين الناس مما أطلق شرارة موجة نزوح على نطاق لم نشهده من قبل".

اقرأ أيضاً:

دول عربية تستقبل المهاجرين

وفي تقرير نشر في يوليو الماضي، عن المهاجرين في عام 2020، استضافت الدول العربية نحو 15% من المهاجرين واللاجئين في العالم (41.4 مليون مهاجر ولاجئ)، واستضافت 12 دولة من المنطقة 14% من العمال المهاجرين في العالم.

وأشار التقرير إلى أن حوالي 9.3 مليون لاجئ قصد المنطقة التماسا للحماية، منهم 3.6 مليون لاجئ من المشمولين بولاية مفوضية اللاجئين، و5.7 مليون فلسطيني من المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

سبوتنيك